الداخلة.. الإطارات المطاطية وسيلة جديدة لنقل المهاجرين السريين

ٱش واقع – محمد ونتيف

ذكرت مصادر محلية أخبارا تفيد أن الإطارات المطاطية “شنابرية” التي كان يعمل أصحابها على ممارسة صيد السمك بسواحل مدينة الداخلة، قد تحولت طبيعة عمل البعض منهم كمصدر عيش يومي لهم ولعائلاتهم، إلى ممارسات أخرى غير قانونية.

فبعد تشديد السلطات المحلية التابعة لـمراكز الصيد بجهة الداخلة وادي الذهب، الخناق على شبكات التي تنشط في مجال الهجرة السرية، عمدت هذه العصابات إلى جلب الإطارات الهوائية واستعمالها في نقل المهاجرين (كل إطار هوائي يحمل 2 شخصين)، من مناطق غير معروفة بأنشطة الصيد، إلى عرض البحر، حيث سيجدون في انتظارهم قارب صيد تقليدي، يكون قد صرح ربانه للسلطات المحلية بخروجه في رحلة صيد كما هو معتاد.

لكن في حقيقة الأمر، أن ربان هذا القارب يكون قد اتفق مسبقا مع أصحاب مجموعة من الإطارات الهوائية على نقل المهاجرين السريين إليه بمقابل مادي، من خلال إعطاء موقع القارب بواسطة جهاز GPS، دون أن تتفطن السلطات الأمنية ومصالح المراقبة لهذه العملية.

والخطير في الأمر، أن هذه الوسيلة الجديدة للإختفاء عن الأنظار، استفادت كذلك منها شبكات تهريب السجائر، خاصة بمركز الصيد «لبويردة» المتواجدة جنوب مدينة الداخلة، حيث يقوم أصحاب القوارب المحملة بالسجائر ومادة المعسل المهربة والقادمة من الجارة الجنوبية موريتانيا، عند اقترابهم من الشاطئ، بنقل بضاعتهم الى البر عبر الإطارات الهوائية وبعيدا عن مركز الصيد، الذي تتواجد فيه مصالح المراقبة من سلطات محلية ودرك ملكي.

التعليقات مغلقة.