المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش يعطي دفعة قوية لبرنامجه “الثقافة في الوسط الصحي

مراكش قرنوف. محفوظ

نظرا للمكانة التي تحتلها الثقافة في تكوين الضمير الإنساني ودورها في تقييم المجتمعات ورقيها، تم منذ سنة 2013 إطلاق أول مشروع من نوعه على الصعيد الوطني والإفريقي والموسوم ب “الثقافة في الوسط الصحي” من طرف المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. هذا المشروع الرائد مكن من خلق أنشطة ثقافية وترفيهية إستفاد منها كل من المرضى وذويهم وكذا المستخدمون.
وبالنظر للدور الطلائعي الذي لعبه هذا المشروع في أنسنة الخدمات الاستشفائية من خلال منح المريض فضاءا ثقافيا وترفيهيا بامتياز يجعله يعيش لحظات مفعمة بالأمل والمتعة وحب الحياة، تسعى جمعيات المجتمع المدني ممثلة في “جمعية فنون بصرية “، “جمعية سبيل”، “جمعية cœur et act”، “جمعية الشيخ الجيلالي مثيرد”، وبشراكة مع المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، إلى الاحتفاء بالثقافة في الوسط الصحي كأحد أهم البرامج الغنية و المتنوعة التي تهدف إلى إبراز الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الثقافة في النهوض بالقطاع الصحي من خلال تكريس برامج المجتمع المدني المتعلقة بهذا القطاع التي تساعد في بعث روح الأمل و بذور التكافل و التآزر، و ذلك يوم الخميس 30 يناير 2020.
حيث سيشهد مستشفى الأم والطفل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش على الساعة العاشرة صباحا إفتتاح فضاء للترفيه بمصلحة الفحوصات لطب الأطفال وطب النساء والتوليد، وكذا افتتاح فضاء للتربية الصحية وفضاء للترفيه والتعليم بمصلحة طب الأطفال، بالإضافة إلى حفل وأنشطة ترفيهية، ورشة للفنون التشكيلية تحت إشراف السيدة إيزابيل واشموث Isabelle WACHSMUTH ممثلة منظمة الصحة العالمية، معرض للفنون التشكيلية من إبداع السيدة إيزابيل لفائدة أطفال المستشفى. كما سيعرف هذا اللقاء حضور مجموعة من الوجوه الفنية والرياضية الوطنية والعالمية.
أما خلال الفترة المسائية، وذلك على الساعة الثانية زوالا بمركز الفحوصات الخارجية التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، سيقام معرض للفنون التشكيلية من إبداع السيدة إيزابيل، تليه ندوة بعنوان “الثقافة في الوسط الصحي الآفاق والتحديات”، وفي الاختتام حفل موسيقي من ابداع جمعية الشيخ الجيلالي مثيرد.

التعليقات مغلقة.