من يعيد الاعتبار الى باني مدينة مراكش “ضريح يوسف بن تاشفين “

مراكش. قرنوف محفوظ

الكل يعلم ان مدينة مراكش في السنة الماضية احتلت المرتبة التاسعة ضمن أفضل الوجهات السياحية في العالم، وذلك عبر تصنيف لمؤسسة متخصصة في السياحة، والكل يعلم مدى اهتمام مسؤولي الجماعة الحضرية بتزيين شوارعها و نافوراتها و وضع لوحات تخص متاجر كبرى واسماء فنادق ومصحات و….. عكس ما نشاهد الاهمال الكبير لمعالمها التاريخية كالأضرحة والصور التاريخية اصبحت أماكن خاصة للمتشردين والتبول ،فباني مدينة مراكش اي ضريح يوسف بن تاشفين اصبح مكان بابه مغلق منذ زمان يجلس بجانبه المدخنون للحشيش مكان صاحبه رفع راية المغرب والاسلام عالية في بلاد الاندلس مكان لا يحمل لوحة مكتوب بها اسم من شيد هذه المدينة عكس ما يروج له مسؤولي المدينة لباقي المعالم كالكتبية والمنارة وحديقة ماجوريل ومدرسة فيكتور هيگو تقف بجانبهم سيارة خاصة للامن طيلة اليوم تحمي زوارهما فخلال الاسبوع الماضي عرفت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإعلامية نشر صور توثق مدى الاهمال والاوساخ داخل ضريح يوسف بن تاشفين ووصل الخبر الى المسؤول الاول لجهة مراكش اسفي وتحركت جل المصالح وشرع في تنظيفه وصدر مسؤولي المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية ببلاغ صحفي بتكذيب ما نشر وتوضيح امور تخصهم وهذه بعض التوضيحات التي توصلنا بها :

“بخصوص ما نشر حول الوضعية المزرية التي يوجد عليها ضريح يوسف بن تاشفين تؤكد المصالح المختصة للمندوبية الجهوية للشؤون الاسلامية بجهة مراكش أسفي على ما يلي:
1) انهيار جزء من السياج المحيط بضريح يوسف بن تاشفين التابع لمالكي الأرض التي يتواجد بها الضريح و هم ورثة المرحوم ميلود الشعبي، علما بأن الأضرحة ملك وفقي عام بموجب المادة 50 من مدونة الأوقاف، و قد تم الشروع في إعادة بناء السياج المنهار.
2) المندوبية بوسائلها الخاصة تولي عناية خاصة للأضرحة و الزوايا حسب ما تتوفر عليه من إمكانيات و من ضمنها ضريح يوسف بن تاشفين كيف لا و هو باني و مؤسس مدينة مراكش.
3) بالنسبة للصور المنشورة فهي مجانبة للواقع، و لربما تعود لفترة ما قبل إصلاح الضريح مما يطرح سؤالا حول ظروف و أسباب نشرها و إشاعتها بتلك السرعة و الكثافة و كيفية التقاطها رغم أن الضريح مغلق، و تجدون رفقته صورا تعبر عن الحالة الراهنة للضريح.”
وعموما ،فالأمر لا يتعلق بكل ما كتب بل نطلب من سيادة عمدة المدينة وهو من الحزب الحاكم حزب الإسلاميين ماذا وفرتم لمؤسس مراكش قاهر الصليبيين و صديق العلماء ،غريب ان نرى سلطات المدينة العتيقة ومنتخبيها لم يفكروا يوما في فتحه وتحويله الى اثر تاريخي يستفيد من زيارته كل سائح مغربي او اجنبي عكس ما نشاهد إلتقاط صور مع الثعابين والقردة بساحة جامع لفنا ،والمطلوب احترام هذا الضريح وكذا جنباته التي اصبحت مكان لوقوف الحافلات الإسبانية المفوض لها تدبير النقل الحضري المسماة ألزا ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء يا مسؤولي مراكش ؟؟

التعليقات مغلقة.