بقلم الباحث هيبتنا شويعر “عندما ترتبط المسؤولية بالأخلاق”

ٱش واقع – مراسلة

” اعمل بحيث تعتبر الإنسانية ماثلة في نفسك وفي الآخرين بوصفها غاية لا وسيلة ” ايمانويل كانط، أسس ميتافيزيقا الأخلاق.
هكذا هو المبدأ الأخلاقي الذي انبثق عن فكر فلسفي، ممجد للأخلاق ، في بعدها الكوني، كدعامة أساسية لبناء قيم الأمن والاستقرار، الحرية والعدل والمساواة.

والعالم اليوم يعيش منعطفا تاريخيا في ظل وباء اسمه كورونا، يجد نفسه أمام حرب ضد المجهول، مثل من يخوض حربا مهما كانت عدته وعتاده فلن يحسم المعركة إلا بالتحلي بقيم خاصة تقتضيها ظروف المعركة أو الحرب: قيم من قبيل الشجاعة، التضحية ، الأخلاق والإيمان بحب الوطن.
في هاته اللحظة بالذات يظهر معنى الأخلاق بالمعنى الكانطي.
إذا كان بلدنا العزيز غير مستثن من هذا الظرف الحساس، فإن المغرب الأبي بأبنائه الشرفاء الأبرار المتمسكون بقيمهم الوطنية، المتحلين بتآزرهم دفاعا عن تماسك وحدة البلاد كل من موقعه توحدهم قيم الأخلاق النبيلة والتشبث بأهداب العرش العلوي المجيد، فإن من النماذج التي تستحق الذكر، في هذا الصدد ، شخصية سياسية ، ذات أخلاق عالية ، لايمكن لإثنين أن يجادلا في ذلك، نظرا لما قدمه وما يقدمه قبل وأثناء هذه الجائحة التي ابتلي بها العالم، إنه الأستاذ رئيس المجلس الإقليمي لبوجدور السيد أحمد خيار.

إن انخراط المجلس الإقليمي لبوجدور ، تحت رئاسة السيد أحمد خيار في كل مشاريع التنمية بالإقليم، يجعلنا اليوم لانتفاجأ لأن ذلك من صميم مجهوداته وغيرته على الإقليم، التي تشهد له بها انجازاته المحققة على أرض الواقع. و لعل انخراطه اليوم بشكل فعلي في تقديم مساعدات اجتماعية للفئات المعوزة من أجل التخفيف عنها، هي التفاتة تضامنية تعكس مدى الحرص الشديد للسيد الرئيس على توفير ظروف ملائمة تضمن استقرار جزء مهم من المواطنين الذين يحتاجون في هذا الظرف العصيب إلى تكاثف الجهود من أجل الاصغاء إلى نبضهم والانعكاف على إبداع حلول لمشاكلهم، حتى تتجاوز بلادنا هذه المحنة بسلام.

ولعل هذا ما عرف به السيد الرئيس المجلس الإقليمي لبوجدور من عمل جاد يشهد له قبل ابتلاء بلادنا بهذه الجائحة، ومن يتسم بالأخلاق، فهي لا تتجزء..لاتتغير بين الأمس واليوم..كما لاتميز بين الأبيض والأسود.. لأنها بالمفهوم الكانطي، كونية ، عابرة للقارات مثل كوفيد 19.

إنها – أي الأخلاق أو العمل الناتج عنها – كما جاء على لسان السيد الرئيس المحترم ” من صميم الواجب”.

أليس في هذه الكلمة عمق كانطي تختصره الأدبيات الفلسفية” بالصرامة الأخلاقية الكانطية”؟.