البرازيل تشهد أطول برق في العالم بامتداد 700 كيلومتر

آش واقع تيفي / برازيليا

في عيد الهالوين عام 2018، ضربت سماء البرازيل صاعقة برق ضخمة قطعت الغلاف الجوي على الطرف الجنوبي للبلاد، وامتدت أكثر من 440 ميلاً (700 كيلومتر) من ساحل المحيط الأطلسي إلى حافة الأرجنتين.
ووفقاً لتحليل جديد من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية؛ فإنها كانت أطول صاعقة تم تسجيلها على الإطلاق؛ حسب شبكة «فوكس نيوز».
وباستخدام تقنية الأقمار الصناعية الجديدة، أكد العلماء أن صاعقة البرق كانت أكثر من ضعف طول الصاعقة التي حملت الرقم القياسي السابق والتي وصلت إلى 200 ميل (320 كلم) وضربت أوكلاهوما بأميركا في عام 2007.

ووفقاً للباحثين، فإن الأمر لا يتعلق بفكرة أن البرق يصبح أكبر؛ بدلاً من ذلك، فإن تكنولوجيا مراقبة البرق تتطور بسرعة فائقة.
وقال راندال سيرفيني، كبير خبراء الطقس والمناخ في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في بيان: «من المحتمل أن يكون هناك برق أكبر، وأننا سنكون قادرين على ملاحظته مع تحسن تقنية اكتشاف البرق».
ويحدث البرق عندما يصطدم الهواء البارد والهواء الدافئ داخل العواصف الرعدية، كما ذكرت مجلة «لايف ساينس» سابقاً. وتصطدم بلورات الثلج في الهواء البارد بقطرات الماء في الهواء الدافئ، مما يخلق احتكاكاً وشحنات كهربائية تتحرك في جميع أنحاء السحابة. وعندما يصبح الجزء السفلي من السحابة مثقلاً للغاية مع الشحنات السلبية، تتجه الكهرباء نحو منطقة مشحونة بشكل إيجابي، إما على الأرض وإما في أي مكان آخر في السحابة.
ويميل البرق إلى الضرب في أغلب الأحيان في المناطق ذات الرطوبة العالية (حيث يتسبب الحمل الحراري في تكوين مزيد من العواصف الرعدية) والمناطق الجبلية ذات الارتفاعات العالية. لهذه الأسباب، تعد أميركا الجنوبية واحدة من البقع الساخنة للبرق في العالم. تعدّ بحيرة ماراكايبو في فنزويلا عاصمة البرق في العالم، حيث تومض العواصف الكهربائية عبر السماء في نحو 300 ليلة بالسنة، وفقاً لدراسة أجرتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عام 2016.
بالنسبة للتحليل الجديد؛ درس العلماء كثيراً من صواعق البرق الكبيرة التي سجلتها 4 أقمار صناعية لمراقبة الطقس تديرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين. وكتب الفريق أن هذا المنظر الفضائي أعطى الباحثين ميزة على الدراسات السابقة.
بالإضافة إلى البرق الذي يبلغ طوله نحو 440 ميلاً (طويل بما يكفي لربط بوسطن بواشنطن العاصمة، أو تورونتو بشيكاغو)، كشف التحليل الجديد أيضاً عن رقم قياسي جديد لبرق استمر لأطول فترة. ويذهب هذا الإنجاز إلى الصاعقة التي أضاءت السماء فوق شمال الأرجنتين لنحو 17 ثانية في مارس (آذار) 2019.

برازيليا: «الشرق الأوسط أونلاين»

التعليقات مغلقة.