عن إتحاديي 20 فبراير..

عرفت شبيبة الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية كأنشط شبيبة حزبية عرفتها بلادنا خاصة في عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وأطرت شبابا نشطا ومتحمسا للحرية والديمقراطية وتخرج منها مناضلون متميزون كالساسي وحفيظ.. قبل أن تتحول إلى مجرد ملحقة للحزب يستعملها لتصريف مشاكله الداخلية.
لكن مع انطلاق الربيع العربي وحركة 20 فبراير تململ بعض الشباب الذين آمنوا بالتغيير وكانوا قابضين على الجمر رغم سوء أحوال الحزب والساحة السياسية عموما، فهب هؤلاء الأفراد للحاق بحراك شباب 20 فبراير بعد أن تأكدوا من جدية وحماس الشباب الفبرايري وأسسوا تجمعا عبر الفايسبوك أطلقوا عليه “إتحاديوا 20 فبراير” وأقاموا نقاشات وتحليلات للخروج بالبلد من الجمود والعبث والدفع بالوطن نحو التغيير والإصلاح، لكن وككل محاولة لخلق الجديد على الساحة السياسية المغربية جن جنون دهاقنة الحزب وأباطرته واستعملوا كل وسائل الضغط والإكراه والدسائس والمؤامرات الخبيثة التي لا يجيدون غيرها حتى تمكنوا من إخماد هذا الحراك في بدايته، وليس غريبا أن يقضي 4 شباب من إتحاديي 20 فبراير نحبهم في حادثة سير غامضة في طريقهم للقاء برفاقهم لحشد الدعم لهذا الحراك الشبابي والجماهيري المميز.
ورغم ذلك فمازال ثمة شباب يحملون هم هذا الوطن ويتحينون الفرصة المناسبة لصنع التغيير المرتقب رغم الأساليب الخبيثة التي يستعملها دهاقنة الحزب لإسكات المناضلين وإرهابهم أو شراء ذمم بعضهم بالوظائف والترقيات والمصالح الشخصية حيث أن أغلب الشباب الإتحادي يخشون الجهر بمواقفهم لأنهم مدينون لأولياء نعمتهم بما هم فيه من امتيازات ومناصب لم يصل إليها أغلبهم بكفاءاتهم ومجهودهم الخاص.
بقي فقط أن أقول أن شعلة النضال من أجل الديمقراطية لن تنطفئ في نفوس شباب يؤمن بالحرية والكرامة، وسنة سعيدة وكل عام وأنتم بألف خير..

بقلم/ المرابطي

التعليقات مغلقة.