بوريطة : الدبلوماسية المغربية تجني ثمار السياسة الملكية +فيديو

أش واقع تيفي / هشام شرق ـ معاد بن عزيزة

قال الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية الزامبية، السيد شالوي لومبي، اليوم الثلاثاء، إن افتتاح قنصلية عامة لجمهورية زامبيا بالعيون يأتي لتكريس دعم هذا البلد الواقع جنوب القارة الافريقية للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على صحرائه.

وخلال لقاء صحافي أعقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، بمناسبة افتتاح قنصلية هذا البلد الإفريقي بمدينة العيون، شدد شالوي على “أن زامبيا تجدد تأكيد موقفها الثابت بخصوص حق المغرب في وحدته الترابية وسيادته على صحرائه. وأن افتتاح هذه القنصلية العامة اليوم، يمضي وفق هذا المنطق”.

وأوضح السيد لومبي أن الأمر يتعلق بـ”قرار سيادي تضامني وداعم للمغرب الذي يعد صديقا حقيقيا لزامبيا، بخصوص مغربية الصحراء”، مضيفا أن القنصلية العامة لبلاده بالعيون، والسفارة التي دشنت يوم السبت بالرباط، سيسهمان في تعزيز “علاقاتنا الثنائية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية”.

وثمن لومبي “التعاون المثمر” على المستويين الثنائي والمتعدد الأوجه بين البلدين، مشيرا إلى مختلف مجالات التكوين التي يستفيد منها الطلبة الزامبيون الذين يحصلون على منح دراسية بالمغرب.

وقد جرى حفل تدشين هذه القنصلية الذي ترأسه السيد ناصر بوريطة والسيد لومبي، بحضور، على الخصوص، والي جهة العيون-الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، السيد عبد السلام بكرات، ورئيس مجلس الجهة، سيدي حمدي ولد الرشيد، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين والمنتخبين والمسؤولين المحليين.

وبمناسبة لقاء صحافي أعقب مباحثاته مع وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمملكة إيسواتيني، السيدة توليسيل دلادلا، والكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية الزامبي، السيد شالوي لومبي، بمناسبة افتتاح قنصليتي هذين البلدين بالعيون، أكد بوريطة على أن “الدبلوماسية المغربية تجني ثمار السياسة الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مشيرا إلى أنه “خلال عشرين سنة، انبنت هذه السياسة الملكية السديدة على المبادرة والتضامن وربط القول بالفعل، وتأسست على شراكات مثمرة يستفيد منها الجميع”.

وأضاف وزير الخارجية أن هذه الرؤية الملكية “جعلت المغرب شريكا ذا مصداقية، وذا حضور وازن داخل الاتحاد الإفريقي والمؤسسات الإفريقية برمتها”.

وأقر بوريطة، بأن شراكة المغرب لم تعد تقتصر على محيط المملكة القريب، بل امتدت إلى دول من أقصى جنوب القارة، وتنبني على نفس مبادئ التعاون والمصداقية والصداقة المثلى، حيث أن العديد من دول القارة تعتبر المغرب شريكا يمكن التعويل عليه.

وأفاد السيد بوريطة بأن عدد القنصليات بلغ بالأقاليم الجنوبية للمملكة ما مجموعه 15 قنصلية، 8 منها بالعيون و 7 بالداخلة، لافتا إلى أن كل مناطق القارة الإفريقية ممثلة بالصحراء المغربية من خلال ست دول من غرب القارة، وخمس من وسطها، إضافة إلى ثلاث دول من جنوب القارة الأفريقية ودولة من شرق إفريقيا.

وذكر الوزير بالمناسبة، بزيارة جلالة الملك إلى جمهورية زامبيا في فبراير 2017، والتي مثلت “نقطة تحول في العلاقات الثنائية التاريخية مع زامبيا”.

وأكد أن كل هذا الزخم “يمضي في اتجاه دعم مغربية الصحراء غير القابلة للتفاوض أو للنقاش”، مشيرا إلى أن “الصحراء مغربية بالتاريخ وبالقانون وبرغبة الساكنة، وبالاعتراف الدولي من خلال تعبير هذه الدول عن دعمها لمغربية الصحراء”.

وأضاف السيد بوريطة أن المغالطات لن تغير هذا الواقع، ولا حتى الضجيج الذي يثار، مؤكدا أن التوجه الواضح اختارته ساكنة المنطقة التي تعيش على وقع تنمية مشهودة.

وأشار إلى أن سكان المنطقة يدبرون شؤونهم بطريقة ديمقراطية مما يعزز شرعية القضية وعدالة مطالب المملكة، مشددا على أن الأمم المتحدة تعترف للمنتخبين في الأقاليم الجنوبية بأدوارهم كمحاور وممثل شرعي للساكنة.

وفي معرض حديثه عن المساعدات الإنسانية التي أمر جلالة الملك محمد السادس بإرسالها إلى دول إفريقية صديقة وشقيقة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، أشار الوزير إلى أن كلا من مملكة إسواتيني وجمهورية زامبيا كانتا من بين هذه الدول التي استفادت من هذه “الالتفاتة الملكية ومن هذا الدعم التضامني الذي تجلى في مواد طبية ووقائية من فيروس كوفيد-19″، مؤكدا أهمية هذه “الالتفاتة الملكية التضامنية” ودورها في تعزيز التعاون الإفريقي.

التعليقات مغلقة.