هل هي بداية حرب بين أنقرة وباريس !

أش واقع تيفي / هشام شرق

قامت وزارة الخارجية التركية، الخميس، إستدعاء القائم بأعمال السفارة الفرنسية لدى أنقرة، على خلفية نشر مجلة فرنسية، رسما كاريكاتوريا مسيئا للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.

وقدمت أنقرة احتجاجا رسميا على الكاريكاتور المسيء للرئيس التركي الذي نشرته مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية، معربة عن إدانتها بشدة لتلك الخطوة.

وكان وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، قد قال سابقا بأن منشور مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية “ليس حرية تعبير بل فقر في الرأي، وهجوم واضح، وفكاهة إرهابية”.

وأضاف في بيان: “هذه المجلة لا تعترف بأي قيم مقدسة وتهاجم الإسلام بشكل منهجي تحت اسم حرية التعبير، كما تنتهك بمنشوراتها، القيم العالمية والأخلاقية التي تُشكّل الفلسفة التأسيسية للاتحاد الأوروبي”. 

وفي وقت سابق الأربعاء، فتحت النيابة العامة في أنقرة تحقيقاً بحق مسؤولي مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية، بسبب نشرها رسماً كاريكاتورياً مسيئاً لـ”أردوغان”.

وأفادت النيابة العامة في بيان، بأنها أطلقت تحقيقاً بحق مسؤولي المجلة، بتهمة الإساءة لرئيس الجمهورية، بموجب المواد 12 و13و299 من قانون العقوبات التركي.

يأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه فرنسا خلال الأيام الماضية نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي “محمد صلى الله عليه وسلم”، على واجهات مبانٍ، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.

وكان الرئيس الفرنسي أكد بتاريخ 21 أكتوبر الجاري بأن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية”، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.  

التعليقات مغلقة.