الإنفصاليون راضي الليلي وبن سديرة.. أدوات النظام الجزائري المفضلة لمهاجمة المغرب

أش واقع تيفي من الرباط

عملت العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للكيان الوهمي للبوليساريو، وكذا بعض المرتزقة المعروفين، على شن حملة إعلامية مضللة، ردا على سقوطها المخزي بعد التدخل العسكري المغربي لتأمين وضمان سلامة حركة المرور بمعبر الكركرات.

ويعتبر الإعلامي السابق في التلفزة المغربية، محمد راضي الليلي، من أبرز الوجوه الانفصالية الموالي لأطروحة البوليساريو بدعم من الجزائر، التي ساهمت في حملة التضليل هذه، حيث قام هذا الأخير بنشر أخبار كاذبة حول سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات المسلحة الملكية، عبر بثه لفيديوهات حول قضية الصحراء المغربية على حسابه الرسمي بفيسبوك.

وكان راضي الليلي، قد نشر سابقا مقطع فيديو أرفقه بتدوينة قال فيها: “عودة الكفاح المسلح لتحرير الصحراء الغربية”، والحقيقة أن الفيديو لا علاقة له بما يحدث في الصحراء المغربية، ويعود للسنة الماضية يوثق لمواجهات عسكرية بين الهند وباكستان.

أما المدون سعيد بن سديرة، الذي عرف فيما قبل بإنتقاده للنظام الجزائري، فقد أصبح أحد أكبر مروجي الدعاية الجزائرية ضد المغرب، بعد عرض مغري تلقاه من النظام الجزائري، لتمويله لإنشاء قناة تلفزيونية في أوروبا.

وحسب ما أوردته بعض المصادر الموثوقة، فقد عمل النظام الجزائري، على جعل بن سديرة أحد الأدوات المفضلة له لنشر دعايته المعادية للمغرب، بعد أن غير مواقفه كليا مقابل عرض قدمه له مستشار رئيس الجمهورية للشؤون القانونية والقضائية، بوعلام بوعلام.

وأضافت ذات المصادر، بأن بوعلام بوعلام أرسل مبعوثا إلى سعيد بن سديرة، المقيم في لندن، لإبلاغه باستعداد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمناقشة مشروع إنشاء قناة فضائية في أوروبا وتزويده بالأموال اللازمة.

وأكدت المصادر نفسها، على ان بن سديرة رحب بالسياسة المعادية للمغرب التي يقودهاعبد المجيد تبون الذي عين شفيق مصباح لرئاسة الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، وهي مؤسسة مهمتها الرئيسية دعم الدبلوماسية الجزائرية في مساعيها للمس بالوحدة الترابية للمغرب.

وأما بخصوص المحطة التلفزيونية الجديدة، التي يمولها النظام الجزائري بأوروبا، “ستهدف أيضا إلى مواجهة تحرك المعارضين الجزائريين الموجودين في الخارج، وعلى وجه الخصوص الدبلوماسي الجزائري السابق المنفي في لندن العربي زيتوت، وضابط الأمن العسكري الجزائري السابق هشام عبود.

وأفادت المصادر المطلعة، بأن مبعوث بوعلام بوعلام، اقترح على سعيد بن سديرة أن يسافر إلى الجزائر لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع إنشاء القناة التلفزيونية، لكن بن سديرة رفض ذلك، لكون أن المدير العام للأمن الداخلي ،واسيني بوعزة، الذي اعتقل في أبريل وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات، كان قد قدم عرضا إلى تبون لإغتيال سعيد بن سديرة ومحمد العربي زيتوت.

التعليقات مغلقة.