عن حزب النهج الديمقراطي

يعتبر حزب النهج الديمقراطي نفسه امتدادا للتيار الماركسي اللينيني الذي يستقي مبادئه من الفلسفة الماركسية المستندة على التفسير المادي والجدلي للتاريخ وعلى الصراع الطبقي في تفسير التطورات المجتمعية.
وقد شهد المغرب خصوصا في فترة السبعينات مدا كاسحا لهذا التيار خصوصا في صفوف الطلبة والأحزاب وأغلب المناضلين زمنئذ.
وقد تشكل هذا الحزب في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي من ثلة من المناضلين الذين حافظوا على هذا الفكر، وأغلبهم ممن أمضوا عقوبات سجنية طويلة، دون تجديد أو تطوير لنظرياتهم وممارساتهم، وكأن الزمن عندهم توقف في فترة السبعينات ولم يسمعوا بسقوط جدار برلين وأن العالم بات يتحدث لغة أخرى غير تلك تشربوها في الجامعات والسجون، فيما يشبه ناديا لقدماء المناضلين يمارسون فيه النوستالجيا ويحنون إلى زمن “غيفارا” “وماو تسي تونغ”.
هذا الحزب الذي يرفض المشاركة في الإنتخابات وينشط في المجال الحقوقي عبر “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” ومجالات المرأة والطفولة، والتي تجعله يستمر في الساحة السياسية، رغم ضعف هذا الحزب وعدم توفره على مشروع واضح وجدي، إلا من مزايدات وشعارات هم أنفسهم لا يثقون في فعاليتها وجدواها.
وقد ساند هذا الحزب حراك 20 فبراير عبر ذراعه الحقوقي بنفس الشعارات التي ماعاد شباب اليوم يثقون في رافعيها، مما ساهم في نفور العديد من هؤلاء للشباب من حضور النقاشات وإجتماعات الحركة، وهذا يجرنا إلى الحديث عن الدور الغائب للأحزاب في التعاطي مع اهتمامات الشباب وأحلامهم وتطلعاتهم..

التعليقات مغلقة.