المغرب يعبّر عن رفضِه للاعتداءات والانتهاكات التي وقعت بالقدس الشريف

آش واقع / أسامة بوكرين

عبّرت المملكة المغربية، عن مشاعِر القلق البالغ للأحداث العنيفة التي تشهدها مدينة القدس الشريف، بالأخصّ حي الشيخ جراح الذي يواجِه مخطّطات ممنهجة لتهجير أهلِه في خضمّ تصعيد للاعتداءات الاسرائيليّة على المقدسين.

كما عبّر، وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، خلال مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية حول التطورات الأخيرة في القدس الشريف، عن رفض المملكة القاطِع لجميع الانتهاكات والاجراءات الأحادية الجانب التي تمشّ بالوضع القانوني للقدس الشريف والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

واعتَبر الوزير المغربي، ان مثل هذه الممارسات لن تؤدّي الا الى مزيد من عوامل التأزيم والتوتر، وتغليب خطاب الحقد والكراهيّة، مما يقلّص من فرص السلام في المنطقة ويزجّ بالقضية الفلسطينية والقدس في متاهات الصراع الديني.

وأضاف المصدر ذاته ان تجاوز هذه الأوضاع الصعبة والمزمنة التي مردُّه الجمود الذي طال العملية السلمية منذ سنوات، لن يتحقق إلا بإعادة إطلاقها من جديد، وفق محددات واضحة، وأسس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية، لصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والعمل على إعادة إطلاق دينامية بناءة للسلام، تضمنُ لكل شعوب المنطقة العيش في أمن واستقرار ووئام.

واستَرسَل بوريطة، مؤكداً ان المملكة المغربية تضع القضية الفلسطينيّة والقدس الشريف في صدارة انشغالاتها، مؤكداً على الموقف الثابت والواضح للمغرب بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم ومناصرة القضية الفلسطينيّة.

وأضاف المصدر ذاته ان الملك محمد السادس وبصفته رئيساً للجنة القدس سيواصل الدفاع عن الوضع الخاصّ للقدس واحترام حرية ممارسة الشعائر الدينيّة لأتباع الديانات السماوية الثلاث.

وذكّر المسؤول المغربي، بما تقوم به الذراع الميدانية للجنة القدس، وكالة بيت مال القدس، بتوجيه من الملك محمد السادس، لدعم صمود الساكنة المقدسيّة عبر برامجها السنوية ومشاريعها ومساعداتها الانسانية في المجالات الصحيّة والتربوية والاجتماعيّة.

كما عَرَج المصدر ذاته على دعم المغرب بشكل قوي ودائم كل جهود السلطة الفلسطينيّة للدفاع عن حقوق المقدسيين وحماية المقدسات والحفاظ على الوضع القانوني والطابع الاسلامي للقدس الشريف كعاصمة لدولة فلسطين.

التعليقات مغلقة.