انتخابات 8 شتنبر بجهة فاس مكناس.. ” الميركاتو ” والإشاعات

آش واقع / مكناس

تعيش أقاليم جهة فاس مكناس، على بعد أقل من شهرين ونصف من الانتخابات التشريعية والجماعية، على وقع تجاذبات سياسية، وتموقعات انتخابية، من أبرز ملامحها ما راج حول التحاق حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، بحزب الحركة الشعبية، في ضوء التحركات التي قام بها العمدة السابق لمدينة فاس بمختلف الأحياء الشعبية للعاصمة العلمية.


قراءات كثيرة تفسر الصراع حول الزعامة بمدينة فاس، إن على مستوى عمودية المدينة، حيث الرهان منصب على تنحية حزب العدالة والتنمية، أو على مستوى التمثيلية السياسية التي يراهن عليها شباط للعودة إلى المشهد السياسي بعد 4 سنوات قضاها ” في منفى اختياري خارج أرض الوطن”.


وبإقليم مكناس، بدأت بوادر خوض حزب التجمع الوطني للأحرار للانتخابات المقبلة تتوضح، حيث برزت أسماء من قبيل بدر الطاهري ويوسف الجميلي بكل من جماعتي فاس وويسلان، فيما ما زال الهدوء يعم بيت العدالة والتنمية، بالرغم من كونه الحزب الذي يرأس الجماعة، حيث ينتظر أن يقود لائحة ” المصباح ” القيادي عبد الله بوانو.


وبتراب إقليم تاونات، غطّت عملية الترحال السياسي بمجموع دوائر الإقليم على تفاصيل أخرى، حيث سجل انتقال القيادي السابق في حزب التجمع الوطني للأحرار، والوزير الأسبق في حكومة عبد الإله بنكيران، محمد عبو، لحزب الاستقلال، في وقت لم تتأكد عزم قيادة عبو لائحة ” الميزان” بدائرة تاونات تيسة، مع أن مصادر مقربة تؤكد عزمه الترشح باسم حزب الاستقلال في الانتخابات المحلية، واحتمال ترشح أحد مناضلي الحزب بمركز تاونات للانتخابات البرلمانية.


وبدائرة القرية غفساي، غادر البرلماني نورالدين قشيبل سفينة حزب المصباح، لكن لم يتأكد من الوجهة التي اختارها، بالرغم من مما يروج حول التحاقه بحزب التجمع الوطني للأحرار، خصوصا بعد حضوره لقاء تنسيقيا ل” الحمامة”، وهو ما اعتبره الكثيرون إشارة قوية على التحاق قشيبل، رئيس مجموعة جماعات التعاون بالإقليم، بحزب أخنوش.


وبالإضافة إلى تحركات أحزاب الاستقلال والأحرار، شرع حزب الأصالة والمعاصرة في البحث عن مرشحين باسم ” الجرار ” في الانتخابات الجماعية، بينما سيقود عبد اللطيف الفويقر بدائرة تاونات تيسة اللائحة التشريعية، والبرلماني احجيرة سيقود اللائحة بدائرة القرية غفساي.


وبإقليم بولمان، ينتظر أن يحتد الصراع بين أحزاب الحركة الشعبية، والتقدم والاستراكية، وفدرالية اليسار الديمقراطي، بالنظر إلى موقع حزب ” الكتاب” الذي يمثله البرلماني رشيد حموني، وحزب الحركة الشعبية الذي يعتبر بولمان معقله الحقيقي في شخص ” آل عنصر “، بينما تتمدد رسالة فدرالية اليسار بمنطقة أوطاط الحاج وتانديت وجماعات قروية مناصرة ل” الرفيقة منيب”.

التعليقات مغلقة.