رضوان الرمضاني: إتهامات الجزائر للمغرب لا يصدقها الأحمق

آش واقع تيفي / رميساء شكراني

أخذت العلاقة بين الجزائر و المغرب منحى تصادمي عميق، بعدما قررت الجارة الجزائر إعادة النظر في علاقتها مع المغرب بعد إتهامها لهذا الأخير بإفتعال الحرائق التي غزت مساحات كبيرة في شمال البلاد و التي أدت إلى خسائر فادحة وفق بيانات الحكومة الجزائرية.

بعد هذه التهم المنسوبة للمغرب من طرف الجزائر تواصلنا مع الصحفي رضوان الرمضاني في حوار حصري معه من اجل طرح الموضوع عليه والبحث عن آفاق العمل المغاربي المشترك في ظل هذه التطورات التراجيدية المتسارعة  ومعرفة رأيه في الإتهامات الموجهة للمغرب من طرف الجزائر.

كان سؤالنا الأول للصحفي رمضان يدور حول:
 الإدعاءات الجزائرية بخصوص ضلوع المغرب في الحرائق التي تعرفها لاتستند الى أي دلائل …ماهو الموقف الذي من المفروض أن يتخذه المغرب بهذا الخصوص ؟؟

ليجيبنا “بأنه من الخطأ الانجرار وراء الحماقات، مثل هذه الاتهامات لا يصدقها الأحمق فما بالك بالعاقل، لذلك فإن الرزانة الديبلوماسية المغربية، في التعامل مع القضايا الخلافية مع الجزائر، في محلها، حتى وإن لجأ المغرب، بين الفينة والأخرى، إلى لذغات ديبلوماسية قصد التنبيه، فإنه يظل ملتزما بخطه الديبلوماسي الرزين واللبق… يلا كان الجار أحمق فالمغرب هو مول العقل…

إنتقلنا في حوارنا مع السيد الرمضاني إلى سؤاله عن : في نظركم ما هي الحجج التي تبنتها الجزائر من خلال تهمتها للمغرب ؟

كان رد الرمضاني على الشكل التالي :”الأحمق لا ينتظر تبرير تصرفاته ولا أقواله، مثلما لا ينبغي التعامل معه بجدية أكثر من اللازم… صحيح ينبغي الحذر لكن دون المبالغة في إعطاء الموضوع أكثر من أهميته… لذلك لا يمكن ان ننتظر من الجزائر تبرير اتهاماتها، وحتى إن بررت ذلك فلا يمكن أن ننتظر المنطق فيها…”، ليضيف ان :”الحمق سمة نظام والاشخاص جزء من النظام”

لنكمل حوارنا عن السبب وراء مد المغرب يده للجزائر عن طريق طرح سؤال عليه مفاده :
للمغرب عدة اوراق يمكنه لعبها في المنطقة ..لماذا يمد المغرب يده للجارة الجزائر  دون اللجوء الى تحريك باقي الملفات العالقة بين البلدين ؟



ليضيف الرمضاني على أن “المغرب يتعامل وفق قناعاته في مسألة حسن الجوار والمستقبل المشترك، لذلك المفروض ان تُساءل الجزائر على سر عدوانيتها بدل أن نسائل المغرب عن سبب يده الممدودة… المغرب ليس نظاما ولا بلدا يبحث عن مشروعية أو شرعية أو قضايا للإلهاء الشعبي، لذلك يتعامل وفق “ضميره” عكس الجيران…”

وكما نعلم جميعا أن الأوضاع بين البلدين جد متوثرة ولا نعلم إلى أين قد تصل الأمور فطرحنا السؤال لنرى جوااب السي الرمضاني في الموضوع
واش مكضنش أن المواجهة حتمية مع الجارة الجزائر  أم ان للديبلوماسية دور مهم في إخماد هذه التراشقات الإعلامية ؟

“لا اعتقد ان الأمور ستتطور إلى ما هو أسوأ من القطيعة وأسوأ ما يمكن أن يأتي من الجزائر هو ما عاينناه من “قلة ذوق” بعد الخطاب الملكي لعيد العرش”،هكذا كان رده.

كان سؤالنا الأخير للصحفي الرمضاني ملخص في :
إضافة لذلك لمصلحة من يتم توريط المغرب في قضايا إقليمية ودولية
بمعنى آخر من المستفيد من خلق هكدا توثرات بين البلدين ؟
“التنافس الاقليمي والجهوي والانزعاج من مكانة المغرب وشخصيته الديبلوماسية التي أشرف على بنائها الملك محمد السادس، ببصمة واضحة لعناصر “النواة”

ختمنا الحوار مع الصحفي رضوان الرمضاني بعدما أخدنا رأيه حول موضوع العلاقات المتوثرة بين الجزائر و المغرب.


التعليقات مغلقة.