سعيدة “الجوك و الجمعية عِوَض ما يساعدوني زادو حطموني” + فيديو

 

آش واقع تيفي/بشرى العمراني

في إطار رصد آش واقع تيفي لبعض الظواهر الاجتماعية وتتبع بعض الحالات الانسانية، التي تستدعي التدخل العاجل و المساعدة، نعرض قصة السيدة سعيدة و معاناتها مع الفقر من جهة، ومع التلاعب و النصب من طرف بعض من يدعون المساعدة، من جهة أخرى.

سعيدة سيدة مغربية تعاني كالعديد من النساء المطلقات من الفقر و الحاجة، أم لطفلين من زوج أول ولج السجن لبقية عمره، و حامل بطفل آخر لا تملك حتى اعتراف والده، تروي سعيدة بأسف ماتعيشه من حرمان و قلة ذات اليد، ما جعلها تلجأ ليوتوبر معروف بمساعدة الحالات الضعيفة، و تطلب منه عرض حالتها على جمعية خيرية وعلى المواطنين كما اعتاد ذلك، عبر التطبيقات التي يستعملها، لكن للأسف لم تلق أي مساعدة، بل فقط تشويه لصورتها وسمعتها دون أن تتسلم أي قرش.

تحكي الشابة انها اتجهت الى اليوتيوبر”جوك” و عرضت عليه حالتها كما هي دون زيادة ولا نقصان، لكن ماحصل هو اتجاه “جوك”، كما تقول سعيدة، للكذب و التدليس كشرط لقبول حالتها من طرف الجمعية، يعني عِوض قول انها تكتري غرفة متواضعة مع الجيران، قدمها للجمعية وللناس على أساس انها متشردة و تعيش في الشارع رفقة أطفالها، لم يدم حبل الكذب كثيرا و اعترفت سعيدة للجمعية بالحقيقة، ما جعل”جوك” ينقلب عليها، ناهيك عن استغلالها من طرف أحد المنابر الاعلامية بعرض الحالة على انها حالة نصب واحتيال، بل وصل الامر حد تزييف الحقائق و الضرب في عرضها، لخلق”البوز”، كما تروي سعيدة، ولو على حساب وضعها وكرامتها وتشويه سمعتها.

تضيف سعيدة، “لتجأت ليهم بش يساعدوني، هانتوما كتشوفو، زادو حطموني ما خديت حتى درهم من المساعدة لا ديال الناس و لا من عند الجمعية”، تقول أنه عند عرض حالتها و تصويرها على المباشر مع الجمعية و مع “جوك”، بعث لها أحد من المحسنين المقيمين بالخارج بمساعدة نقذية عن طريق اليوتيوبر المذكور، كما عرض التكفل بمصاريفها لكنها لحد الساعة لم تتوصل بأي شيء، وعند الاتصال به او بالجمعية لا تلقى أي رد أو يجيبها “أنا ماوصلني حتى حاجة و معندي حتى حاجة”، تسترسل سعيدة في الحديث و تتأسف على ماحصل، ممن اعتبرتهم أطراف خير ومساعدة، بل وتقول أن حتى من كانو يساعدونها قبل نشر الفيديو توقفو عن ذلك ظنا منهم أنها تلقت دعما و مساعدة، أو بسبب السمعة الفاسدة التي ألصقو بها ظلما و بهتانا، وسعيدة الآن لازالت كما هي تعيش نفس الفقر والحرمان في نفس الغرفة المظلمة مع فارق تشويه السمعة.

الجوك والجمعية في قلب فضيحة كبرى.. قال ليا غنكدبو ونقولو للناس بلي نتي عايشة فالزنقة ودار بيا لبوز

توجهت سعيدة الى منبرنا وكلها أمل بمساعدتها على أخد حقها و الأخد بيدها وتوضيح الصورة، واتجه منبرنا بدوره الى اليوتوبر”جوك” للتعقيب على ماحصل كحق للرد للطرف الآخر، تواصلنا مع المعني بالأمر، اجاب لكن لم يستجب، وفي كل اتصال يأجل الى مرة لاحقة حتى ضنت سعيدة اننا بعنا حقها بأخذ رشوة من “جوك” وهذا طبعا عكس مبدأ منبر”آش واقع تيفي” و الذي هو إيصال صوت كل ضعيف مظلوم، نتمنى أن يصل صوت سعيدة الى المحسنين والى كل من بيده مد يد العون، “والله لا يضيع أجر محسنين”.

التعليقات مغلقة.