ذكرى وفاة ملك الأغنية العاطفية الشاب حسني

آش واقع

 

لم يكن يوم 29 سبتمبر من عام 1994 عاديا في الجزائر فقد تناقلت الألسن خبر وفاة الشاب حسني مقتولا في وهران لا أحد صدق في البداية تلك الرواية بعدما سبقتها شائعات عدة عن وفاته دفعته لإصدارالأغنية الشهيرة “قالوا حسني مات”

​​لكن هذه المرة ملك الأغنية العاطفية مات فعلا كانت الرصاصات التي إخترقت جسده دقيقة التصويب من قاتله الذي أرسل معها رسالة إغتيال للفرحة في الجزائر التي كانت تتخبط في أزمة دموية عنيفة قادتها الجماعات المتشددة

قتل المرحوم قرب منزله العائلي بحي قمبيطة بوهران وهو ذات الحي الذي ولد فيه وأحب في دروبه كرة القدم التي مارسها في فريق محلي ثم تخلى عنها بعد إصابة تعرض لها خلال أحد المباريات

إنساق بعد ذلك إلى موهبته في الغناء وبدأ حياته الفنية بإحياء الحفلات والأعراس إلى أن لمع نجمه في سماء أغنية الراي ولم يتخل أبدا عن العاطفة في الأغاني التي أداها رغم القتل والخوف والكراهية التي حاولت بثها الجماعات الإرهابية في تلك الفترة العصيبة

غنى الكثير من الأغاني إلى أن برز طابعه العاطفي الخاص الذي ألهب مشاعر ملايين الشباب فقد غنى للحب والسلم والصدق والهجرة

بصوته المتميز الذي يتدفّق إحساسا رغم دموع الحزن التي كانت تلف الجزائر وقتها فقد تمكن من اكتساح الساحة الفنية بإنتاجه الغزير الذي فاق التوقعات ورغم قصر تجربته فإن حياته كانت جزءا من صناعة البهجة والفرح للشباب

 

التعليقات مغلقة.