الوجه الآخر لابنة تاونات.. الإعلامية إيمان أغوتان

اش واقع تيفي /شيماء اغنيوة (متدربة)

كعادتها ابنة مدينة تاونات الإعلامية التي أقدمت منذ بداياتها الأولى على الأعمال الخيرية، إيمان أغوتان الصحافية ومقدمة البرامج بقناة ميدي 1 تيفي، تبرعت بكامل أعضائها بعد وفاتها، يوم الخميس 14  فبراير 2019.

 لم تتوقف خطواتها هنا بل استمرت في تقديم المساعدة و الإنخراط في جمعيات و مؤتمرات كانت من شأنها نشر التوعية و استحضار المنفعة العامة.

فقد بصم حضورها في الآونة الأخيرة مؤتمر ” إعلاميون ضد الكراهية ” في عمان يومه 27 شتنبر 2021، بدعوة من مجلس حكماء المسلمين،  إيمانا منهم بدور الإعلام في مكافحة خطاب الكراهية، و الإنتصار لقيم التسامح و التعايش و لقضايا السلام الإنساني.

وصرحت في أحد مداخلاتها بالجلسة الثالثة للمؤتمر  قائلة:” الأمر لا يتعلق بفضاء مفتوح بدون قيد أو شرط، لذا يعتبر التقنين جزء من الحل، من خلال مقاربة شاملة ، تتضمن الجانب القانوني لمواجهة خطاب الكراهية”.

كما شاركت ليلة أمس عبر حسابها بالانستقرام، دعوة لمتابعها من أجل المساهمة في مشروع جمعية جود، لإهداء 50 شخصا دون مأوى حياة كريمة، من خلال تمويل مشاريع مدرة للدخل، مصرحة بأحد تدويناتها ” أنه بالقليل أو بالكثير غادي نكونو سبب فتغيير حياة إنسان عاش مدة طويلة فالشارع و حان الوقت يرجع لحضن المجتمع “. 

كما شاطرت صباح اليوم عبر سطوري حسابها بالانستقرام دعوة لمتابعيها، لتوجه نحو مراكز التبرع بالدم. لم تكن هذه بادرتها الأولى بل اعتادت على تقاسم تجاربها الخيرية عبر حسابتها معبرة بأحد تدويناتها أن السعادة عطاء،  ولا عمل و لا أثر في هذه الحياة يعادل أن تكون سببا في بقاء شخص على قيد الحياة .

و أفادت الاستاذة إيمان أغوتان  في تصريح لها ل” اش واقع تيفي ” حول الدوافع الكامنة وراء مبادرتها لنشر الأعمال الخيرية معربة أن : ” الأسباب كثيرة و أولها التربية التي تلقيتها، تربية تحمل كل القيم الجميلة و الإيجابية  لديننا الإسلامي و هويتنا المغربية، و في مقدمتها قيم التكافل و التضامن و الخير فالمساعدة. أما الدافع الثاني فله علاقة بالوعي المواطناتي حيث أن الانتماء لأي مجتمع يعتبر مسؤولية لمد يد العون لكل شرائحه. 

إضافة إلى أن الإعلامي ليس ممتهنا للمهنة فقط بل حاملاً لرسالة من المفروض أن تكون نبيلة وتصب في اتجاه الخير بكل أوجهه.

و أضافت أغوتان أن الترويج للأعمال الخيرية بمنصات التواصل الإجتماعي ليس برياء ويعد وسيلة لتعميم قيم التضامن و الخير و العطاء. 

فكل أشكال السعادة تكمن في التقاسم و الصدقة، و ليس دائما العطاء ماديا فقط، فقد يكون مشاعر خالصة بابتسامة أو  تقاسم تجارب سابقة “.

التعليقات مغلقة.