الجالية المغربية بمالي تحتفي بذكرى المسيرة الخضراء

آش واقع

 

نظم بسفارة المغرب ببماكو حفل بمشاركة الجالية المغربية، السبت، تخليدا للذكرى الـ 46 للمسيرة الخضراء؛ وذلك تحت شعار “التجند الدائم للدفاع عن ثوابت الأمة”.

تميز هذا الحفل برفع العلم المغربي على أنغام النشيد الوطني، ثم كلمات للعديد من أفراد الجالية المغربية بمالي الذين استعرضوا مغازي ودلالات هذا الحدث الذي يظل على الدوام مبعث اعتزاز متجدد للأجيال المغربية المتعاقبة وملهما لمسيرات التنمية والتقدم والازدهار.

وفي كلمة ترحيبية، أبرز حسن الناصري، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى مالي، أن روح المسيرة الخضراء وفلسفتها ستبقيان متواصلتين في عهد الملك محمد السادس بنفس العزم والطموح للدفاع عن ثوابت الأمة المغربية وإنجاح مشاريع البناء والتنمية، مذكرا بدلالات هذه الذكرى التي لا تقل أهمية عن ذكرى أخرى ذات أهمية كبيرة، هي عيد الاستقلال.

وأضاف أن روح المسيرة الخضراء وفلسفتها ستبقيان مستمرتين ومتجددتين في الأجيال المقبلة، لأنها تعبير عن وعي جماعي لإنجاح مسلسل استكمال الوحدة الترابية والبناء الديمقراطي والتنمية البشرية، وفق برنامج محكم وسياسات مندمجة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.

وأكد الناصري أن فلسفة المسيرة الخضراء تتجلى خارجيا في حرص المغرب على حسن الجوار وحل الخلافات بالحوار وبالطرق السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والمساهمة البناءة في تسوية النزاعات وتعزيز السلم العالمي من خلال نشر وحدات للقوات المسلحة الملكية ضمن قوات حفظ السلام الأممية في عدد من بؤر التوتر.

وشدد على أن المغرب الواعي بدوره كقوة إقليمية، سيظل حريصا على حسن الجوار وتسوية النزاعات سلميا والمساهمة في حفظ السلم ودعم التنمية، وبالخصوص في القارة الإفريقية.

وفي شهادات خلال هذا الحفل، استذكر عدد من أبناء الجالية المغربية بمالي هذه الملحمة الوطنية والحماسة التي حركت 360 ألف متطوع للمشاركة فيها في نونبر 1975، مجددين التأكيد على انخراطهم الكامل في مواصلة الدفاع عن وحدة التراب الوطني والمصالح العليا للأمة المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.

كما تناولت الشهادات ما بذله المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني من تضحيات لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة وحقها المشروع في سيادتها على أقاليمها الجنوبية الصحراوية.

وقد تخلل هذا الحفل عزف أناشيد حماسية وأغان وطنية، وشاركت فيه الفرقة السمفونية لكاتدرائية بماكو التي عزفت النشيدين الوطنيين لكل من المغرب ومالي.

حضر الحفل مسؤولو المؤسسات المغربية العاملة في مالي، وممثلو الجمعية المالية للصداقة بين مالي والمغرب، والمجلس الوطني لمريدي الطائفتين التيجانية والقادرية بمالي.

وفي ختام هذا الحفل، طلب أفراد الجالية المغربية في مالي الحاضرون من السفير المغربي أن ينوب عنهم في رفع أسمى عبارات الولاء والإخلاص إلى الملك محمد السادس، مجددين التأكيد على تجندهم الدائم خلف جلالته للدفاع عن حوزة الوطن ووحدته وسيادته.

التعليقات مغلقة.