حزب نبيل بنعبد الله يدخل على الخط في “احتجاجات جواز التلقيح”

اش واقع/بشرى العمراني

صرح المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية في بلاغ أصدره اليوم الخميس عقب آخر اجتماع، أنه تطرق للأوضاع الاجتماعية عموما، ولا سيما ما يتم تسجيله من ارتفاعٍ في أسعار المحروقات ومن غلاء في أثمنة عدد كبير من المواد الاستهلاكية الأساسية، وما يشكله ذلك من أعباء ثقيلة وإضافية يتكبدها المواطن الضعيف بالخصوص.

هذا ووجه حزب التقدم والاشتراكية، المعارض، انتقادات شديدة اللهجة لحكومة عزيز أخنوش، مطالبا إياها باحتواء الوضع وبتحمل مسؤوليتها تجاه الأوضاع الاجتماعية التي تعرفها البلاد، ، من ارتفاعات صاروخية للأسعار وغضب شعبي واحتجاجات.

واضاف الباغ، انه على الرغم من إدراك أن الأمر مرتبط نسبيا بالانعكاسات الاقتصادية للجائحة على المستوى الدولي والوطني، فإن حزب التقدم والاشتراكية نبه الحكومة إلى ما يشكله هذا الوضع من خطورة، داعيا إياها إلى التخلي عن منطق التبرير والتجاهل وعدم التفاعل.

في هذا الصدد، اعتبر المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية أن الحكومة تتحمل مسؤولياتها كاملة، سواء من حيث الحضور السياسي والتواصل الضروري والإنصات لنبض الشارع، والتفاعل الجدي معه، بشكل يحترم حرية التعبير المؤطرة بقواعد القانون وروح المسؤولية.

كما طالب الحزب الحكومة، باتخاذ كل ما يلزم من قرارات وإجراءات لحماية القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، وللتخفيف من وطأة آثار الجائحة والزيادات في الأسعار على حياتهم اليومية.

وعن تطورات الوضع الصحي المرتبط بجائحة كوفيد 19،يضيف البلاغ، ان الحزب يسجل بارتياح تحسن مؤشراته المختلفة، ونوه بإجراءات تخفيف التدابير الاحتيــاطية، ولا سيما برفع حظر التجول الليلي، وهو ما من شأنه الإسهام حسب قوله في انتعاش عدد من القطاعات والمهن التي تضررت كثيرا بالجائحة وتبعاتها لمدة طويلة.

وبقدر تنويهه بإجراءات التخفيف، نبه الحزب الحكومة إلى ضرورة تفادي “الارتجال والارتباك وسياسة الآذان الصماء عند بلورة القرارات ذات الصلة”، كما حصل مع قرار اعتماد جواز التلقيح، مشددا على أن مثل هذه القرارات تستلزم مقاربة تشاركية وتواصلية كفيلة بتفسير ملابساتها وحيثياتها وانعكاساتها على فئات واسعة من المواطنات والمواطنين.

ويذكر ان البلاد تعيش منذ اسبوعين على صفيح ساخن عقب اصدار الحكومة قرار إلزامية الادلاء بجواز التلقيح لولوج جميع المرافق العامة والمؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، كما ان الاوضاع الاقتصادية وارتفاع الاسعار بشكل صاروخي ساهما في تعالي اصوات المتظاهرين المطالبين بتحسين الاوضاع المعيشية والتعليم والخدمات الصحية.

 

التعليقات مغلقة.