هذا ما خلص إليه لقاء “بلباو”

 

اش واقع تيفي/ من الرباط

أكد ناشطون صحراويين قدموا من عدة أقاليم إسبانية، سياسيون، اقتصاديون ومحامون، أمس الإثنين في بلباو، على أهمية مخطط الحكم الذاتي، المقدم من طرف المغرب، في إنهاء النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.

وخلال هذا اللقاء، المنظم من طرف الائتلاف الصحراوي بإسبانيا، بتعاون مع المنتدى الاقتصادي للباسك، أوضح المتحدثون أن المقترح المغربي، الذي يحظى بالدعم الدولي، يشكل “فرصة كبرى” من أجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل من الألف إلى الياء من قبل الجزائر حول الصحراء المغربية وتحقيق التقدم في عموم المنطقة.

وشدد بيدرو لويس أوريارتي، الوزير الإقليمي السابق للاقتصاد والمالية في حكومة الباسك، على أن الحكم الذاتي الموسع الذي اقترحه المغرب “له قيمة سياسية واقتصادية كبيرة”، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمخطط “عميق وجاد” من شأنه تعزيز ازدهار وتقدم جهة الصحراء.

وبعد استعراض خصائص النظام السياسي الباسكي القائم على الحكم الذاتي، أبرز  أوريارتي أن مخطط الحكم الذاتي يمكن الساكنة المحلية من إمكانية تدبير شؤونها الخاصة، ما يعد آلية مهمة تتيح تعزيز التنمية المحلية على جميع المستويات.

وفي السياق ذاته، سجل بيدرو كامبو، الاقتصادي ورئيس اتحاد الشركات التجارية في بسكاي، أن “هذا اللقاء كان غنيا ومثمرا” من حيث بحث مزايا تطبيق الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، مسلطا الضوء على الفرص التجارية المتاحة في الأقاليم الجنوبية.

وقال “لدينا بالفعل فرص مهمة لإقامة شراكات تجارية مع شركائنا في الصحراء”.

من جهتها، سلطت ماريا تاتو، المحامية وسيدة الأعمال، التي ترأست مؤخرا بعثة تجارية من إقليم الباسك إلى الصحراء المغربية، الضوء على الإمكانات الكثيرة التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية، منوهة بالأمن القانوني المتاح بالكامل للمستثمرين.

وأوضحت خلال هذا اللقاء، المنظم في إطار تخليد ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، أن الجهود المبذولة من طرف المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ومخطط الحكم الذاتي المقترح لتسوية النزاع الإقليمي المصطنع حول الصحراء، تعبد الطريق أمام تعزيز الاستثمارات بين الفاعلين الاقتصاديين بإقليم الباسك والمناطق الصحراوية.

وأبرز  بومبا حيداب، عن الائتلاف الصحراوي بإسبانيا، أن الحكم الذاتي يفتح صفحة جديدة من أجل انبثاق أفق تنموي واعد في الصحراء المغربية، والكفيل بخدمة مصالح جميع الصحراويين وسيشكل الإطار المثالي لإدماج جميع الأطراف المنخرطة في هذا النزاع المصطنع.

وأشار حيداب إلى أن الخطاب الأخير لجلالة الملك بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء كان واضحا وحازما، مذكرا بأن نسبة المشاركة المرتفعة لسكان الصحراء في انتخابات 8 شتنبر الماضي، أكدت على ارتباط الصحراويين الراسخ بوطنهم الأم.

من جهته، أوضح محمد علي بشير أديبين، عن الائتلاف الصحراوي، أن سكان الأقاليم الجنوبية يمكنهم، بفضل الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، من تحقيق أقصى استفادة من التنمية الشاملة لمجتمع حديث وتعددي.

التعليقات مغلقة.