الذكرى الأولى لوفاة صلاح الدين الغماري والتفاتة طيبة من القناة الثانية

 

آش واقع/ مريم فساحي

يصادف اليوم الذكرى الاولى لوفاة الاعلامي المغربي صلاح الدين الغماري، والتفاتة جميلة من القناة الثانية، التي اشتغل بها المرحوم قيد حياته، وترك اثرا جميلا لدى الجمهور المغربي.

في مبادرة لقيت استحسان الكثيرين من محبيه، حرصت القناة الثانية على تكريم الإعلامي المغربي الراحل صلاح الدين الغماري، عبر إطلاق إسمه على استوديو الأخبار الخاص بها في ذكرى وفاته الأولى.

وكان الإعلامي الراحل يصل إلى قلوب المشاهدين المغاربة في خرجاته الإعلامية، محاولا التكلم بلهجة بيضاء لكي يفهمه الجميع ، فلم تغيره الشهرة، ولم يزحزحه وزنه داخل عالم الإعلام في البلاد عن طبعه وبساطته وتواضعه، قبل أن يغادرنا في صمت وفي غفلة، تاركا وراءه حبا كبيرا من الجميع، لا يزال وقع حزنه يخيم في قلوب كل زملائه بل كل المغاربة.

يشهد له كل من جالسه أو من تحدث إليه، قبل أن يصل إلى القمة في مجال الإعلام و الأخبار، أنه كان شغوفا، يحب العمل ويتقنه، شجاع، في طرح الأفكار والقضايا المهمة التي تخدم المواطن، ما جعله  يؤمن بالإعلام الهادف، الذي يحمل في طياته رسالة إنسانية، ليس مجرد مهنة من أجل الظهور والشهرة، أو البحث عن جمع المال.

ويعتبر صلاح الدين الغماري ممن استئنفو  مسيرتهم المهنية في سن مبكرة، حيث اختار التكوين في الصحافة السمعية البصرية، ثم اهتم أكثر بالميدان الرياضي لكنه سرعان ما عاد في تخصصه لقسم تقديم الأخبار والبرامج التلفزيونية.

وزادت شهرة صلاح الدين الغماري عندما بدأ  تقديم برنامج «أسئلة كورونا» وهو برنامج خصص لأجل تفسير وتوضيح إجراءات حالة الطوارئ الصحية، التي فرضها المغرب بسبب جائحة فيروس كورونا، واشتهر الغماري بعرض مبسط لوضع الوباء، فكان يتحدث بالعامية، حتى تصل الرسالة بسهولة إلى المتلقي، لاسيما  فئة الناس غير الممدرسة، و لكن شاء القدير أن يتوفاه يوم 10دجنبر من السنة الماضية بسبب نوبة قلبية.

اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة.

التعليقات مغلقة.