هل يستجِيب “الحمُـوشي” لنداء ساكنة أشتُوكن

 

اش واقع تيفي/ عبدالغني أيت احمد 

تعتبر المرافق العمومية وتجهيزات القرب الضرورية، أداة للتمازج الاجتماعي، وعنصر من عناصر التنمية المحلية، التي تعكس مستوى عيش الساكنة، وهي من عناصر قياس مستويات التنمية الحضرية بالمدن، وآلية من آليات رفع التهميش وفك العزلة، كما أنها من محددات المفهوم الجديد للفقر وللتفاوتات المجالية.

وفي هذا الصدد، تعتبر مقرات المديرية العامة للأمن الوطني من المشاريع التي يطمح ان تكون  من المؤسسات الرافعة للحداثة والنجاعة في عمل رجال الشرطة، وتوجه المديرية العامة نحو تحديث مقراتها بعدة مدن مغربية  لا يلقى صداه بمدينة  بيوكرى حاضرة إقليم أشتوكة ايت باها ، حيث يؤدي هذا الجهاز بالمدينة وظيفته  داخل مقرات  عبارة عن عمارة سكنية  وبنايات لا تليق بحجم وأهمية هذه المؤسسة التي تستقبل ساكنة كل الجماعات الترابية التابعة للإقليم (22 جماعة)

مقرات الأمن الوطني بعاصمة أشتوكن بيوكرى، لا تبدو مساعدة على النجاعة الأمنية، إذ لا تنسجم مع مضامين الخطاب الملكي الموجه للأمة بمناسبة الذكرى 17 لتربع الملك محمد السادس على العرش، والذي دعا فيه الحكومة لتمكين الإدارة الأمنية، من الموارد البشرية والمادية اللازمة لأداء مهامها، على الوجه المطلوب ، خاصة أن هذا المرفق لا يعتبر مكانا للاعتقال والتحريات وتحرير المحاضر فقط ، بل هو مكان لمآرب إدارية أخرى، ما يعني أن المواطن يقصده بشكل يومي لاستخراج عدد من الوثائق .

محمد فاعل جمعوي ومتتبع للشأن المحلي في تصريح لــ”أش واقع” أشاد  بالجهود التي بذلتها مختلف المصالح والوحدات التابعة  للمنطقة الإقليمية للأمن ببيوكرى ، من أمن عمومي، وشرطة قضائية، وهيئة حضرية، وفرق المرور، والمصالح الإدارية.

في المقابل دعى “محمد” المديرية العامة للأمن الوطني، الى الإسراع في إيجاد حل أنسب لتجويد مرافق المؤسسة بعاصمة الإقليم، في إنتظار إحداث وبناء مقر بمواصفات “الجيل الجديد” التي شرعت المديرية العامة للأمن الوطني في إحداثها بمختلف ربوع المملكة.

هي رسالة اذن تنتظر النظر فيها، لتحقيق امال وطموح ساكنة بيوكرى خاصة، وكل الجماعات الترابية باقليم أشتوكة ايت باها عامة .

التعليقات مغلقة.