سوء التسيير والإفلاس العنوان الأكبر للخطوط الجوية الجزائرية

آش واقع / مريم فساحي

تسير أوضاع الخطوط الجوية الجزائرية نحو المزيد من التعقيد، بسبب تواصل عجزها عن تحقيق الأرباح، بالرغم من ارتفاع أسعار خدماتها، ما بات يؤرق الجزائريين، في وقت تم فيه إقحام الشركة في قلب صراع سياسي، بين شق يطالب بالإبقاء عليها تحت سيطرة الحكومة، وآخر يرى أن بيع حصة منها هو الحل الأمثل لإنقاذها، ما جعلها حبيسة العجز المالي، بل ومهددة بالإفلاس.

ووجه مدير المؤسسة دعوة  إلى العمال من أجل التعبئة والتجند الفعال بهدف الحفاظ على الوظائف وديمومة المؤسسة، حيث أن تصريحاته حملت مخاوف من شبح الإفلاس الذي بات يخيم على هذه الشركة التي تطاردها الإنتقادات منذ مدة بسبب ضعف قدرتها التنافسية والربحية الإجمالية للشركة، بالإضافة إلى تقارير سوداء تحدثت عن  توظيف عشوائي مفضوح تم خلال السنوات الأخيرة.

وفي خضم الوضعية الحركية التي تمر بها “الجوية الجزائرية” يطفو إلى السطح  نقاش حول ضرورة خوصصتها بداعي تحسين الخدمات المقدمة، لكن  الحكومة ترفض لحد الساعة هذا الخيار، مستندة في ذلك إلى أن التجاوزات تحدث في كل شركات الطيران وليس في الجزائر فقط.

وأصبحت الخطوط الجوية الجزائرية لدى الجزائريين تختزل في سوء الخدمات وارتفاع أسعار التذاكر، الذي حول العطلة الصيفية بالنسبة للمغتربين الجزائريين إلى ما يشبه الكابوس السنوي، ما جعل الكثيرين منهم يحجمون عن العودة، أو تغيير الوجهة نحو تونس والمغرب أو أوروبا.

التعليقات مغلقة.