فوضى تعمّ شوارع مدينة الجديدة والسلطة المحلية في “سبات عميق”

هشام شرق/آش واقع?

فوضى عارمة تعرفها أرصفة وشوارع المدينة الجديدة ليلا ونهارا،  بسبب احتلال الشوارع الرئيسة من قبل الباعة المتجولين الذين يعرضون بضاعتهم وسط الطرقات المخصصة لمرور السيارات، و يتم احتلال الملك العمومي بدون وجه حق، وفي هذا الصدد تلقت”آش واقع “شكايات الساكنة موثقة بالصور يستنكرون المنظر البشع والمزري في حق سكان هذه المدينة وفي حق المواطنين .

هذه الشكايات دفعتنا الى الذهاب لعين المكان لمعاينة الوضع ومدى صحة ما تدعي الساكنة ،وفعلا هناك شبه محلات في الطريق العام ، باعة هنا وهنالك ، صناديق في جانب كل الارصفة تعرقل سير المواطنين، ناهيك عن المشاجرات التي تقع كل يوم سب وشتم، كلام ساقط ،إذ لا يمر يوم دون ان تقع مشاجرات،ومن سوء حظنا ان اللحظة التي كنا فيها داخل السوق السعادة وجدنا بعض الأشخاص مشاجرات ، هذه حالة من بين حالات تتكرر امام اعين السلطة التي لا تحرك ساكنا في ظل استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي من طرف بعض الأشخاص.ويقول بعض التجار إنهم سيقومون بالاجراءات القانونية لإثبات حالة الضرر التي يسببها الباعة المتجولين، مؤكدين أنهم ينوون رفع دعوة قضائية ضد المسؤولين الذين سمحوا بهذه الفوضى وعلى راسهم المجلس البلدي، على حد تعبيرهم.

ويشكو سكان المجاورين لسوق السعادة1، من انتشار بائعى الخضراوات والفواكه بشكل عشوائي، باحتلالهم الطرقات والأرصفة ومداخل الشوارع والأزقة، مما أدى إلى إصابة الشوارع بحالة من الشلل، التي تؤثر بشكل كبير على حركة السير ،كل هذا بسبب انتشار الفوضى والعشوائية، مشيرين إلى أن ترك التجار والباعة لكميات كبيرة من الأوساخ والقمامة بالشوارع، دون أن يكلف أحد منهم بإزالتها في نهاية اليوم. ، أزبال ملقاة من التاسعة صباحا إلى حدود العاشرة ليلا وروائح …وهي الحالة التي يشهدها السكان على مدار السنة، مما يزعجهم ويقلق راحتهم ويفرض عليهم إغلاق النوافذ ، دون وجه حق أو قانون.

ولا يقتصر احتلال الملك العمومي بهده المدينة على الباعة المتجولون فقط بل يتجاوزه الى اصحاب المحلات التجارية الذين يعرضون بضاعتهم على الارصفة ونفس الشيء بالنسبة لاصحاب المقاهي الذين يحتلون بدورهم الارصفة و الفضاءات بالكراسي الطاولات وسط صمت للمجلس البلدي و السلطة المحلية.