الجديدة.. ساكنة المدينة تستغيث بعد استبدال عدادات الماء بأخرى “مكوكية”: لاراديج كدير فينا ما بغات (+فيديو)

آش واقع تيفي / من الرباط

اهتزت مدينة الجديدة، بالضبط شارع ابراهيم الروداني، على وقع تغييرات مفاجئة طالت العدادات المائية للساكنة دون علم منهم، ودون سابق إنظار، على عكس ماتقول الشركة، مخلفة اختلالات في عدادات المياه، أدت إلى تسرب الماء بكثرة “فويت”، والى دورانها بسرعة فائقة غير مسبوقة، قد تهدد جيوب الساكنة.

توجه بعض من الساكنة المتضررين إلى “آش واقع تيفي”، يشتكون في تصريحاتهم للمنبر، أنهم تفاجأو بإغلاق عدادات المياه السبت الماضي، من دون علم ولا سابق إنذار، بدعوى وجود مشكل لدى الجيران، لكن سرعان ما صدمو بتغيير العدادات بشكل كلي من دون موافقتهم أو علمهم، ناهيك عن المشكل الذي سببه ذلك، وهو تسرب الماء من العدادات “فويت”، تضيف المصادر، أنه تم التواصل مع الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة “لاراديج”، والتي حضر ممثلوها إلى عين المكان، تفحص تقنيو الوكالة العدادات، وقالو أن هناك مشكل من المنزل “فويت”، يضيف محدثنا، علما أنه لم يكن أي مشكل مطروحا من قبل، هذا من جهة، من جهة ثانية، تفيد المصادر أن المشكل لم يقتصر على عداد منزلهم فقط، وإنما عدادات منازل الجيران كذلك، الذين تفاجأو بنفس، الوقائع، وبنفس المشكل، فكيف يعقل أن يندلع المشكل في نفس الساعة بين الجيران، في حين لم يكن مطروحا، أبدا من قبل.

تزيد ذات المصادر، أنه بعد التواصل وتقديم شكايات إلى الجهات المعنية التابعة للشركة، وكذا التوجه الى الاعلام للإفصاح عن المشكل، حضرت جهات تقنية عن الشركة وحلت مشكلة تسرب المياه، بسرعة وعلى التو، الأمر الذي تم رفضه من قبل، بدريعة أن الشركة غير مسؤولة عن أي مشكل في العدادات أو أي تسرب للمياه، في حين هي  من قامت بتغييرها من دون إشعار ولا موافقة من الساكنة، على عكس ما ادعته، ولم يظهر مشكل تسرب المياه الا بعد تغيير الشركة “المباغث”، زيادة على مشكل آخر أصبح مطروحا، وهو ما جعل الساكنة تتجه إلى تقديم الشكايات والتوجه إلى الاعلام، الا وهو دوران العدادات الجديدة بسرعة فائقة، غير مسبوقة، ماجعل الساكنة تتساءل عن مصير عاداداتها القديمة التي اقتلعت من مكانها من دون علمهم، أو موافقتهم، ومن دون معلومات عن رقم الاستهلاك الذي كان مسجلا عليها، ويعتبرون الأمر ضربا من العشوائية والتجاوز، وخطوة غير قانونية وغير موفقة، من “لاراديج”، يؤكدون على أنه كان ضروريا التواصل مع الساكنة باعتبارهم مواطنين ذوي حقوق، ومن أبرزها التشاور والتواصل، وشرح مفصل من الشركة قبل الاقدام على أي تغيير، خصوصا إن كان بصفة أسموها بـ”العشوائية والخفية”، “جاو المرة لولى بلباس عادي لا يرمز الى الشركة، وحنا ناعسين معرفناهم شفارة معرفناهم شكون، دارو شنو بغاو ومشاو بلا ميعلمونا”.

هذا وبعد خروج الموضوع إلى الإعلام، خرجت الشركة ببيان موجه إلى زبناء الوكالة حول عملية تغيير العدادات، لكنه حسب المواطنين لم يكن كفيلا بفهم ما حصل، ولايجيب عن تساؤلاتهم، بحيث جاء في بيان الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة، “أن العدادات الجديدة التي تم تركيبها هي عدادات مطابقة للمواصفات التقنية والمقياسية المعمول بها”، الشيء الذي لم يلمسه المواطنون الجديديون، ويقولون أن العدادات تجري بسرعة “مكوكية” لم تكن من قبل، ما قد يسبب إرتفاعا صاروخيا في تكلفة الماء، ويشكل بذلك تهديدا لجيوب المواطنين، خصوصا في ظل وضع اقتصادي هش، جراء تداعيات ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية وأسعار الوقود، مضيفين أن الارتقاء بمستوى الخدمات يجب أن يراعي أول شرط، وهو جيوب المواطنين، والقدرة الشرائية، هذا هو العامل الأساس الذي يهم الساكنة، وليس مواصفات تقنية “واهية”.

وفي هذا الصدد، توجهت آش واقع تيفي بدورها إلى الشركة، لإعطائعا حق الرد ، على شكايات وتصريحات المواطنين، لكن كان الجواب أن البيان يستوفي جميع الأجوبة عن التساؤلات، والتي تقول الساكنة أنها لم تفهم منها أي شيء، وتقول أنه ماجدوى تغيير عدادات من دون موافقة ملاكها.

وفي السياق، تضيف المصادر ذاتها، أنها العشوائية في أبهى تجلياتها، وتجاهل المواطن وحقه في العلم بالشيء، خصوصا وإن كان هذا الشيء عداد منزله، والذي يدفع فاتورته الشهرية من جيبه، ويقطع عنه الماء والكهرباء إن لم يقم بذلك في الآجال المحددة من الشركة.

يقول أحد المصادر، وهو فاعل جمعوي بالمدينة،  أنه توجه إلى آش واقع والى الاعلام كسلطة رابعة، لأنه من حق الساكنة معرفة مصير عداداتهم القديمة، لأنها في ملكهم وتحمل تسجيل استهلاكهم الشهري، والجديدة لأنها تحدد استهلاكهم المستقبلي، والذي ينذرهم بارتفاع صاروخي قادم، حسب ماعاينوه بعد أول أيام من التغيير ، ويسترسل، أن الساكنة تنتظر تفسيرا منطقيا للسرعة “المكوكية” للعدادات الجديدة، وأن  ما قامت به الشركة غير قانوني وعشوائي، على غرار العشوائية التي تتخبط فيها مدينة الجديدة، على جميع الأصعدة.

 

 

 

التعليقات مغلقة.