مجلس جماعة السمارة بين اليوم والأمس.. مقارنات وتحصيل حاصل وحكامة جيدة

آش واقع 

 

اعتبارا للمقاربة التنموية الخلاقة و التدبير الرشيد للجماعة الترابية و المرفق العمومي،  كان لزاما على الإعلام المحلي بالسمارة أن يسلط الضوء على نموذج يحتذى به على مستوى الأقاليم الصحراوية،  ويتعلق الأمر بالمنتخب الجماعي : رئيس الجماعة الحضرية للسمارة : الشاب مولاي ابراهيم الشريف.

وسعيا منا إلى تقديم حصيلة عمل تشاركي مكتمل يشار إليه بالبنان  بهدف اطلاع عموم ساكنة مدينة السمارة على مستجدات الشأن العام المحلي. كان لا بد من تعميم الفائدة على باقي المؤسسات المنتخبة لما في ذلك من تطوير للممارسة الديمقراطية في بلدنا، وتجويد علاقة الناخب بالمنتخب.

 ونظرا لما كان عليه الوضع من خصاص تنموي كبير و عميق، وتداركا لما فات من تقصير  سارعت جماعة السمارة بمنتخبيها و إدارييها وأعوانها إلى الاشتغال على أكثر من واجهة، و استثمار واستنفار مواردها البشرية و المادية و التنظيمية في حدود طاقتها القصوى، حتى تتمكن من ترجمة انتظارات المواطنات والمواطنين، وترجمتها إلى إجراءات عملية ملموسة في الحياة اليومية للساكنة.

ونظرا لأهمية حصيلة ما أنجز منذ توليه مهمة رئاسة الجماعة الحضرية السمارة،  وما سلكه من تمرين ديمقراطي و دستوري وواجب وطني، تنبغي الإشارة- قبل الخوض في التفاصيل- إلى أن هذا العمل الجماعي لم يتعد تسعة أشهر فقط.

 فمولاي ابراهيم شريف  أمسى وخلال فترة وجيزة يعد أول منتخب يتمكن من الوفاء بوعوده الانتخابية، بعد نجاحه، من خلال إخراج عدد من المشاريع المهمة إلى حيز التنفيذ ، حيث حرص منذ انتخابه رئيسا لجماعة السمارة، على تفعيل تدابير معقلنة وعمل مؤسساتي احترافي ، يدمج بين مزايا التخطيط وفعالية البرمجة الواقعية، كما جعل من تنمية الإقليم هدفا أساسيا لا محيد عنه انطلاقا من الاشهر الاولى من سنوات ولايته الحالية مبديا استماتة على تنفيذه.

وفي تصريح للجريدة حول الوعود التي قطعها أمام الناخبين يقول مولاي ابراهيم :”  إننا مازلنا في البدايات ونحن عند و عودنا لناخبينا و لساكنة السمارة، و ندرك ان المسؤولية كبيرة و جسيمة والحمل ثقيلا،  سنسعى بكل ما نملك من جهد لنكون عند حسن الظن،  ولن نتوانى فيما من شأنه تحقيق تطلعات الساكنة من خلال ما أتيح لنا من صلاحيات، و أننا بحاجة للوقت الكافي ليبرز عملنا و رؤيتنا للعيان.  كما أن للمجلس البلدي أفكار جديدة تحتاج الى مزيد من الوقت لكي يتم تفهمها و بلورتها في إطار عملي واضح، هذا من جهة، أما الجانب الآخر من عمل المجلس البلدي فإنه يتعلق بالأمور التنموية التي تحتاج في تنفيذها إلى غلاف زمني كاف. وهذا بدون شك سيترك عند المواطن انطباع حسنا.  فالمجلس لم يقم بدوره الكامل بعد، فهو يقوم حالياً بتحضير متطلبات العمل وتأسيس البنية التحتية وفق خطة استراتيجية محكمة، تقتضي مدة معينة لاستيفاء جميع الشروط الذاتية والموضوعية. من دراسة و برمجة وتخطيط  وتحديد للأهداف، وذلك وفقاً للمعايير النظامية و اللوائح التنفيذية.

وككل بداية قوية، فالأمر يتطلب إرادة وعزيمة قويتين وذكاء جماعيا يبلوره انسجام فريق عمل  يتسم بالقدرة على تحقيق المعرفة بالماضي و الحاضر وتحليلها وربطها ببعضها حتى يمثل كل منهما حلقة في سلسلة ما تسعى للوصول إليه، وهذا ما نحن نفعله خلال هذه المدة الماضية حتى نتحاشى الاجتهادات الزائدة و العشوائية في عملنا”.

كما أكد أنه سيعمل كل ما في جهده للوفاء بالالتزامات التي تعهد بها خلال مختلف المحطات التواصلية مع المواطنين”، مسجلا بارتياح النتائج التي حققها. 

فالسنة الجارية 2022 كانت سنة مقارعة القوانين بامتياز، حيث خرجت ترسانة قانونية من القرارات و المقررات الى الوجود وتم تكييفها مع القانون التنظيمي للجماعات رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :

– قرار المحلفين الخاص بالشرطة الجماعية.

– إخراج القرار الصحي الذي يشمل على 281 مادة.

– الخروج بنظام جديد بتدبير المقابر الجماعية.

– قانون تنظيمي للملاعب.

– قانون داخلي للمجازر.

وقد استطاع مولاي ابراهيم بعد مضي عدة أشهر على انتخابه رئيسا لجماعة السمارة على جلب و إنجاز مشاريع همت بالأساس: 

– مشروع بناء 3 مسابح جماعية للقرب بمواصفات عصرية، وفق مقاربة مجالية حداثية، من بينها مسبح  بحي الطانطان؛

– برنامج طموح لبناء و إعادة تأهيل الساحات العمومية للترفيه عن الساكنة و الشباب و الأطفال؛

• تهيئة وتأهيل حديقة حي القياد؛

• إعادة تهيئة ساحة ليراك؛

– بناء 10 ملاعب جديدة للقرب: من بينها ملعب بحي الطانطان و التدخل في إطار العدالة المجالية؛

– شراء 200 هكتار من أملاك الدولة من مزانية الجماعة لإنشاء تجزئتين لفائدة ساكنة السمارة استجابة للعرض السكني بالمدينة؛

 – إنشاء ملحقات تابعة للمجلس البلدي؛

– قطاع التجهيز والأشغال:  إعادة تأهيل معظم الطرق وأشغال التبليط التي شملت معظم الأحياء الناقصة في التجهيز،  فضلا عن  تشييد وفتح طرق جديدة في بعض الأحياء السكنية؛ 

– في مجال الإنارة العمومية:

• الشطر الأول: صيانة وتقوية الإنارة التي عرفتها معظم أحياء المدينة؛

• الشطر الثاني:  الذي سيرى النور قريبا، ويضم هذا المشروع تقوية الإنارة العمومية للشوارع الرئيسية والثانوية و تغيير كافة المصابيح بالمدينة بأخرى اقتصادية من نوع LED ذات اللون الأبيض في إطار النجاعة الطاقية؛

 – في مجال التعمير:

• ملف تصميم التهيئة الحضرية؛

• تطهير الأراضي من خلال افتتاح الشباك الوحيد لرخص البناء و تطوير الحكامة الجيدة في ما يتعلق بتقليص مدة معالجة رخص البناء؛

• بالنسبة لمعالجة ملفات التحفيظ العقاري: 

 لعب الرئيس دورا كبيرا بجانب عامل إقليم السمارة للتسريع باخراجه للوجود خلال الأيام القليلة المقبلة.

– في مجال المراقبة الصحية: 

• مشروع المكتب الصحي الجماعي الجديد الذي شرعت الجماعة في بنائه، وذلك في أفق قيام المكتب الصحي بمهامه المتعلقة بالمراقبة الصحية في أحسن الظروف وتقوية مردوديته لارتباطه المباشر بصحة المواطن وجودة الحياة في المدينة؛

• افتتاح المجزرة الجديدة والتي عرفت توقفا غير مبرر منذ إنشائها؛

•إصلاح شاحنة نقل اللحوم.

•وقريبا سيتم الشروع في عملية إعادة بناء المجزرة الجماعية القديمة؛

  ثورة رياضية بإقليم السمارة من طرف المجلس الجماعي:

• اتفاقية شراكة مع عصبة العيون لكرة القدم؛

• إعادة إصلاح الملاعب؛

• تنظيم دوري رمضاني؛

• دعم الجمعيات الرياضية بمعدات رياضية؛

– تفويت حافلة للنقل المدرسي لمدرسة الإمام ورش؛

– إنشاء موقف خاص بالشاحنات الثقيلة و الحد من التوقف العشوائي لهذه الآليات في مختلف شوارع المدينة؛

– تشجيع المقاولات الشابة والاستثمارات التي تتيح فرص شغل غير مباشرة للساكنة؛ 

– مشاريع هيكلية في القريب العاجل تهم :

• إحداث منطقة للمتلاشيات؛

• إحداث منطقة صناعية للطوب ( الآجر) الإسمنتي؛

• تهيئة فضاء اجتماعي؛

• تهيئة مركز استقبال خاص بالجماعة؛

• فتح طريق تربط بين حي الطانطان و الكلية المتعددة التخصصات.

وختاما، تجدر الإشارة   إلى أن التقييم الموضوعي لأي عمل، لا بد له أن يقوم على أساس مقارنة الوضعية السابقة بالوضعية الحالية. لكن لا يمكن أن نغفل حق المواطن في التطلع لما هو أكبر، و أن هذه المشاريع التنموية التي سيتم إطلاقها هذه السنة ليست سوى بداية الغيث،  وإن شاء الله سيحاول الرئيس مولاي ابراهيم شريف جاهدا استكمال ما تبقى منها قبل انتهاء فترة المجلس الحالي، ولايزال الأمل قائما، ولايزال العمل متواصلا،

وهو نتاج مجهودات جادة ومسؤولة لكافة اللجان وأعضائها الذين لا يدخرون جهدا في الكد والمثابرة والاجتهاد والتواجد بالميدان. كما نرفع القبعة عاليا لمختلف الفرقاء السياسيين الذين يترافعون عن قضايا الإقليم، ناهيك عن توجيه تحية إكبار واجلال لأعضاء المكتب و أعضاء المجلس في تمثيل الجماعة في مختلف الأنشطة المحلية الجهوية والوطنية.  

 فكل التقدير والشكر لكافة جنود الخفاء الذين كانوا سندا ومعينا للمجلس الجماعي لتحقيق جزء مهم من انتظارات ساكنة السمارة، والسير على مسار التنمية الشاملة و المستدامة التي يتزعمها قائد الأمة ورمز نهضتها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.

التعليقات مغلقة.