اسحاق شارية يهاجم عزيز أخنوش بشدة

آش واقع 

 

رد اسحاق شاريه الأمين العام لحزب المغربي الحر، ومحامي بهيئة الرباط، في تصريحاته لدى جريدة “اش واقع تيفي”، على رئيس الشبيبة لحزب التجمع الوطني للاحرار، الذي نعت المغاربة الذين يقومون بالحملة الشعبية ضد رئيس الحكومة عزيز أخنوش ب”المرتزقة” وانهم خدام النظام الجزائري، أن هذه الاتهامات الثقيلة لا تليق بالشعب المغربي ونحن في غنى عنها.

وأوضح إسحاق شاريه بخصوص غلاء الاسعار، انهم مزال مستمرون في الحملة الشعبية التي تلتمس من الحكومة تخفيض اسعار المحروقات، والرحيل الضروري والمستعجل لرئيسها عزيز أخنوش، مشيرا أنه يشكل خطرا على كل مواطن مغربي سواء من الجيل الحالي او المستقبلي.

وأكد المسؤول الحزبي ان ما لا يعرفونه المغاربة أن كبار التجار وكبار الفلاحين هم ينتمون لحزب التجمع الوطني للاحرار، مؤكدا على انهم عندما انفقوا ملايين الدراهم على “القفة” من أجل اغراء الناس عن طريق احد الجمعيات التي تسمى ب”جود” بغية التصويت عليهم، تم الاذن لهم من طرف رئيس الحزب بارجاع مبالغهم المالية عن طريق الزيادات الفاحشة.

وطرح المحامي والسياسي في الوقت ذاته، مجموعة من التساؤلات حول الوضعية الحالية، والتي أخدتها الحكومة الحالية كمبرر للحالة الآنية التي يعيشها المغاربة جميعاً، مبرزا أنه كان هناك اتفاق سري بين رئيس الحكومة والتجار من أجل تهميش المغاربة عن طريق زيادة بعض الدراهم دون حسيب ولا رقيب.

وابرز اسحاق شاريه انه في الوقت الحالي يعرف العالم انخفاض في ثمن المحروقات الذي لم ينعكس على المغرب، باعتبار أن السوق الوطنية تنحصر بين خمسة شركات، وأن 40 في المائة منها يحتكرها عزيز أخنوش، هذا امر طبيعي اذا دافع هذا الأخير عن مصالحه الشخصية، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية تعيش على واقع الانخفاض حيث أصبح لتر الواحد للبنزين يساوي دولار واحد اي ما يعادل 10 دراهم مغربية، مع العلم ان الدخل الفردي في امريكا يصل إلى 3500 دولار في المقابل ان الدخل الفردي في المغرب لا يتجاوز 3000 درهم.

واستطرد المتحدث نفسه، أن المغاربة في المرحلة الأخيرة يعانون من ظاهرة قطع المياه الصالحة للشرب، كما أن العاصمة الإدارية الرباط ستعرف من الوقت الحالي إلى شهور نفس الواقعة، بحيث هناك العديد من المدن المغربية في المستقبل ستتفاجئ بعدم وجود المياه، مما سيتضطر شراء قرورات المياه المعدنية “سيدي علي” التي سبق وان قطعها المغاربة من قبل.

وتابع اسحاق أن المغاربة يواجهون خطر يهدد حياتهم، ليس في الحقيقة هو الجفاف، لان هذه الظاهرة تعرفها البلاد منذ زمان نظرا للخط الجغرافي الذي تتموقع عليه، بل ان قيادة عزيز أخنوش لمدة 12 سنة في القطاع الفلاحي أعطى تراخيص في مجموعة من المزروعات التي يحتاجها الفلاحين الكبار الذين يشكلون الان عارضة الحزب الذي يترأس الحكومة المغربية، من أجل تصدير الفواكه الاستوائية الى الخارج والتي تتميز باستهلاك كبير للماء.

وأضاف أيضا أنه تم استنزاف الثروة المائية بفعل هذه المنتجات التي خصصت لها آلاف الهكتارات، ومحاربة البذور المغربية الاصلية، كما من المتوقع ان يكون الشعب المغربي اول شعب في التاريخ سيموت من شدة العطش.

وشدد الأمين العام لحزب المغربي الحر، على ضرورة محاسبة عزيز أخنوش الذي وصل المغرب الى واقعة هدر الموارد المائية، ومساعدة اصحاب المحلات الذين ينشطون في مجال غسيل السيارات وتعويضهم اذا تم اغلاق وتوقيف هذه الأنشطة.

هذا ودعا أيضا، على ضرورة مراقبة الشركات والضيعات التابعة لرئيس الحكومة لمعرفة نسبة الأحجام المائية التي تستهلكها، وأيضا متابعة المنتجين حيث لايعقل أن هذه الكارثة يتحمل وزرها المواطن البسيط.

وابرز المتحدث نفسه، أن مخطط المغرب الاخضر الذي اشرف عليه عزيز أخنوش لمدة سنوات هو مخطط سياسي فلاحي فاشل، وأن الحرب الأوكرانية ازالت الغطاء على القطاع الفلاحي المغربي الذي يعاني من تجاوزات واختلالات التي انعكست سلبا على المواطن المغربي الضعيف وأن المملكة المغربية لا تتوفر اكتفاء ذاتي والأمن الغذائي.

ووجه هذا الاخير رسالة إلى الشعب المغربي بصفته الأمين العام لحزب المغربي الحر على ضرورة النضال ضد الحكومة الحالية، بغية حماية ابناءنا والجيل المستقبلي.

واختتم اسحاق شاريه حديثه حول شركة “لاسامير” التي اغلقوا أبوابها من أجل استفادة فئة معينة من هذا الامر، وأنها من الاسباب الرئيسية في ارتفاع ثمن المحروقات على صعيد الوطني.

التعليقات مغلقة.