موسم مولاي عبد الله أمغار.. صقارة القواسم بأولاد فرج تكشف النقاب عن برنامجها

آش واقع تيفي

في أعقاب التحضيرات لفعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار، المقرر تنظيمه في الفترة من 5 إلى 12 غشت الجاري، يبدو أن صقارة القواسم بأولاد فرج، أحد أعمدة هذا الحدث الثقافي الكبير، على أهبة الاستعداد لإضفاء لمستهم المتفردة على هذه الدورة الجديدة التي تنظمها جماعة مولاي عبد الله تحت شعار التجديد.

وأبرز رئيس جمعية الصقارين القواسم بأولاد فرج، محمد الغزواني، أن الجماعة القروية زاوية القواسم، تشكل إحدى آخر معاقل الصقارة في المغرب، مشيرا إلى أن موسم مولاي عبد الله أمغار يعد مناسبة لتكريم الصقارين السابقين في القواسم الذين يعود لهم الفضل في الحفاظ على هذا التراث العريق وضمان استمراريته.

وأشار الغزواني، إلى أنه إضافة إلى عروض الصيد بالصقور، على وقع الموسيقى التقليدية المغربية، والتي تحتل مكانة متميزة في هذه التظاهرة الثقافية، تعد جمعية القواسم للصقارة ببرنامج غني ومتنوع بمناسبة مشاركتها في موسم مولاي عبد الله أمغار.

وأبرز أن البرنامج يتضمن أنشطة متنوعة، بينها إقامة معارض للصقارة، فضلا عن مسابقات فنية وفوتوغرافية للشباب المبتدئين وذوي الخبرة حول موضوع الصقر.

وأضاف أنه “بالاحتفال بالصقارة في إقليم الجديدة، من خلال هذا النوع من التظاهرات الثقافية، يتطلع المنظمون أيضا إلى إبراز المظاهر الأخرى لهذا التراث، وخاصة المعرفة في مجال آلات الصيد، والملابس التقليدية، والموسيقى، والغناء، والرقص، وفن الطبخ، وغيرها”.

وتابع الغزواني “أن الأمر يتعلق أيضا بمناسبة لإبراز مدى انخراط جمعية الصقارين القواسم في إعادة كتابة تاريخ قديم وجميل، تاريخ تراث يتعين على الأجيال الجديدة أن تعرفه وتفخر به. وهو حلقة مهمة في حضارتنا، تمكنت قبيلة القواسم من الحفاظ عليه على الرغم من كل الإكراهات ومخاطر النسيان”.

ويعتبر موسم مولاي عبد الله، الذي يتم الاحتفال به منذ مئات السنين، أحد التظاهرات الدينية والثقافية الأكثر جاذبية وثراء في المملكة.

وينظم من طرف قبائل دكالة احتفاء بالولي الصالح مولاي عبد الله أمغار في الجماعة القروية مولاي عبد الله، التي تقع بين الجديدة وسيدي بوزيد.

ويتضمن برنامج هذا الموسم احتفالات متنوعة، تتوزع بين أنشطة دينية، وتراثية، وفولكلورية.

التعليقات مغلقة.