أنطونيو غوتيريس يزور باكستان على خلفية الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد

آش واقع / الحسين الزاعي 

على خلفية الفيضانات التي اجتاحت باكستان، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إن بلاده تحتاج إلى تمويل غير محدود لمواجهة آثار الفيضانات التي ضربتها أخيرا، وإن الصعوبات التي تواجهها ستستمر إذا لم يكن هناك دعم دولي كاف.

 

في وقت وصل فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باكستان اليوم الجمعة، لدعم استجابتها في مواجهة الفيضانات المدمرة، ومن المقرر أن يلتقي مع رئيس الوزراء شهباز شريف، ويزور مناطق غمرتها المياه في رحلته التي تستغرق يومين.

وقال غوتيريش: “أتيت إلى باكستان للتعبير عن تضامني الشديد مع الشعب الباكستاني بعد الفيضانات المدمرة”.

وأوضح غوتيريش، أن الدعم المالي الذي تحتاجه باكستان هائل، ويقدر بنحو 30 مليار دولار.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: “أناشد المجتمع الدولي تقديم دعم هائل في الوقت الذي تتصدى فيه باكستان لهذه الكارثة المناخية”.

وأوضح في تغريدة من الطائرة التي كانت تقلّه، أنه يريد “الوقوف مع الناس في لحظة صعبة، وتشجيع الدعم الدولي ولفت انتباه العالم إلى العواقب الكارثية للتغير المناخي”. 

وتأمل السلطات الباكستانية أن تحمل زيارة غوتيريش المجتمع الدولي على زيادة دعمها لمساعدة البلاد على مواجهة الأزمة الإنسانية الناتجة عن الفيضانات، حيث غمرت المياه ثلث مساحة باكستان بعد أشهر من الأمطار الغزيرة التي وصفها غوتيريش الأسبوع الماضي بـ”الموسم الكارثي”. 

وتسببت الأمطار الموسمية وذوبان الأنهار الجليدية في الجبال الشمالية، في فيضانات جرفت المنازل والطرق وخطوط السكك الحديدية والجسور والماشية والمحاصيل، وقتلت أكثر من 1391 شخصا، ألقت الحكومة باللائمة فيه على تغير المناخ. 

وغمرت المياه مناطق شاسعة من البلاد وأجبرت مئات الآلاف على ترك منازلهم، بينما تعطلت حياة قرابة 33 مليون شخص، بحسب ما ذكرته الحكومة. 

وسبق للأمم المتحدة أن أطلقت نداءا لجمع مساعدات بقيمة 160 مليون دولار، على الرغم من أن باكستان تقدر أن الفيضانات تسببت في خسائر بنحو عشرة مليارات دولار.

ومن جانبها قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 6.4 مليون شخص بحاجة إلى دعم إنساني في المناطق التي غمرتها الفيضانات.

التعليقات مغلقة.