هل يتسبّب “مكتب الفوسفاط” بالجرف الأصفر في خلق احتقان اجتماعي بإقليم الجديدة ؟

آش واقع

 

شهدت مدينة اليوسفية، منتصف سنة 2021، احتجاجات واسعة في صفوف ساكنة المدينة والاقليم، بعد اكتشافهم لأن مياه الشرب أصبحت تكتسي اللون البنّي ورائحةً كريهة، في الوقت الذي كان المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يؤكد بأن مياهه سليمة.

واكتِشَف بعد أشهر من الاحتجاجات، بأن السبب الرئيسي للوضعية التي تعرفها مياه اليوسفية، هو الفرشة المائية للمدينة التي تحتوي على كميات كبيرة من مادة الفليور.

وسبق ان وجد المكتب الشريف للفوسفاط، نفسه في مواجهة فريق بحث من بعض المنظمات السويسرية، ليقوم بنفي جميع “الاتهامات” التي وجّهَت له.

وحسب دراسة سابقة قام بها مجموعة من الباحثين في جامعة شعيب الدكالي بالجديدة تحت عنوان “الآثار السلبية للمنطقة الصناعية على المياه الصناعية على المياه الجوفية والثروة الحيوانية حالة الجرف الأصفر” فإن غالبية الآبار التي تم رصدها تتجاوز معايير منظمة الصحة العالمية المتعلقة بجودة المياه.

وأكدت الدراسة ذاتها فإن تركيز مادة الفليور في الماء بهذه القرى المجاورة للجرف الاصفر يتراوح بين 0,24 و4,3 ملغر / لتر، ولهذا أتبثت نتائج المسح الوبائي الذي تم اجراؤع على القطيع تلوثاً قوياً بالفلورايد الناتج إلى حد كبير من صناعات الفوسفاط.

 

وما يزيد قابلية التساؤل عن مدى تأثير المكتب الشريف للفوسفاط في الجرف الأصفر عن حياة المواطنين هناك، هو ان أعراض التسمم بالفليور تكمن أساسا في تغيّر لون الأسنان، وترسب بقع بنية وسوداء على القواطع الأضراس، وتشوهات خلقية، وصعوبة في المضغ.

 

وطرح عدد من الفاعلين تخوّفهم من تحوّل الـOCP في الجرف الاصفر وعمليات الاشتغال على الصناعة الفوسفاطية، الى سبب حقيقة لخلق احتقان اجتماعي بإقليم الجديدة والدواوير المجاور للجرف الأصفر.

 

التعليقات مغلقة.