وباء جديد يضرب المواشي في أوروبا

اش واقع – متابعة 

 

كشفت وكالة “أنسيس” الصحية الفرنسية في تقرير لها يوم الجمعة، عن رصد داء “النزف الوبائي”، الذي قد يكون قاتلا للمواشي، لأول مرة في القارة الاوروبية، مع وصول حشرات من نوع البراغيش المسؤولة عن نقله بسبب “التغير المناخي”.

واستنادًا لما أورده نفس المصدر، فقد تم في خريف العام المنصرم، رصد الحالات الأولى من هذا المرض في الديار الأوروبية، والذي يعتبر غير قابل للانتقال إلى البشر، في جزيرة سردينيا الإيطالية، ثم في جزيرة صقلية؛ كما سجلت بؤر وبائية أخرى في منطقة الأندلس في جنوب إسبانيا.

كما تجدر الإشارة إلى أن المملكة تستورد الآلاف من الأبقار والعجول من نظيرتها الإيبيرية، في محاولة من السلطات للحد من تصاعد أسعار اللحوم.

وفي سياق متصل، أوردت “أنسيس” أن “هذا المرض الفتاك يؤدي لدى الماشية إلى حمى وفقدان للشهية وحالات عرج وضيق في التنفس”، حيث كان اكتشاف المرض، الذي يصيب بشكل رئيسي المواشي والغزلان ذات الذيل الأبيض، في الولايات المتحدة العام 1955؛ وتمدد الفيروس، الذي ينتقل عن طريق حشرات البراغيش (فصيلة المتلاحية)، منذ ذلك الحين إلى آسيا وأستراليا وإفريقيا.

وفي تصريحات نقلتها الوكالة الفرنسية، كشف الباحث ستيفان زينتارا، إنه “قبل خمسة عشر عاما، لم نكن نتخيل أبدا أن المرض يمكن أن يصل يوما ما إلى اوروبا”، مشيرًا في نفس الوقت إلى أن “تمدده ناجم بصورة مباشرة عن تغير المناخ الذي يسمح للبراغيش الناقلة بالبقاء على قيد الحياة في مناطقنا”.

التعليقات مغلقة.