“فيضانات الحوز”.. الأرصاد الجوية تكشف الأسباب وتدعو سكان المنطقة لأخد الحيطة والحذر

 

آش واقع

بعد العاصفة الرعدية المفاجئة التي ضربت جماعة مولاي ابراهيم دائرة إسني، إقليم الحوز جهة مراكش، والتي خلفت خسائر مادية فادحة، دعت مديرية الأرصاد الجوية إلى ‘توخي الحيطة والحذر، وتجنب الأماكن التي بها تجمعات لمياه الأمطار، وتفادي الوقوف تحت الأشجار العالية والأعمدة، والتقليص من التحرك أثناء العاصفة الرعدية القوية المصحوبة بالبرق، وكذا الابتعاد عن الوديان والمنحدرات وعدم المجازفة بعبورها”.

وفي السياق، أوضحت مديرية الأرصاد الجوية، وفق مصادر إعلامية، “أن العوامل التي لعبت دورا هاما في تشكل هذه السحب غير المستقرة تتعلق أساسا بالحرارة في الأجواء السفلى، إذ تميزت هذه الفترة بطقس حار بكل من السهول الداخلية، مرتفعات الأطلس، المنطقة الشرقية ووسط وجنوب البلاد”.

وأشارت المديرية، وفق ذات المصدر، إلى “أن هذه الطاقة الحرارية ساهمت في نشاط حركة عمودية للهواء إلى الأعلى، خصوصا مع وجود الرطوبة المدارية القادمة من جنوب غرب البلاد في كل طبقات الجو، التي تكاثفت بسرعة عندما صادفت عبور هواء بارد في الطبقات العليا حيت تكونت قطرات مطرية كثيفة وكثيرة، وهذا التباين في الحرارة بين طبقة الجو السفلى الحارة (أكثر من 40 درجة) والعليا الباردة (ناقص 8 درجات) ووجود الرطوبة في الأجواء، أدى إلى تكثيف الرطوبة في طبقات الجو العليا، ومن ثم زيادة حدة عدم الاستقرار”.

كما وأضاف المصدر ذاته “أن التضاريس المرتفعة لسلسلة جبال الأطلس ساهمت في ارتفاع الهواء بسرعة، مما أدى إلى تشكل السحب الركامية غير المستقرة التي أعطت زخات رعدية محلية، إذ سجل أكثر من 42 ملم في ساعة من الزمن بمنطقة تحناوت و21 ملم بأوكايمدن”.

هذا وتتوقع المديرية انخفاض حدة عدم الاستقرار هذا اليوم مقارنة بأمس الثلاثاء، مبرزة أن الطقس الحار سيسود فوق كل من سهول تادلة، الرحامنة، السايس، واد ملوية، المنطقة الشرقية، الجنوب-الشرقي، وكذا شرق وجنوب الأقاليم الصحراوية، مع تمركز سحب غير مستقرة ومحملة بقطرات مطرية ورعد، وذلك فوق الأطلسين الكبير والمتوسط وأقصى جنوب البلاد، وفق ذات المصدر.

كما تتوقع ظهور سحب أخرى منخفضة وكثيفة بعض الشيء على السواحل الممتدة ما بين تزنيت وطرفاية، ويرتقب تسجيل هبات رياح قوية نوعا ما بالجنوب.

التعليقات مغلقة.