وصول أنفلونزا الطيور إلى القارة القطبية الجنوبية قد يسبب “كارثة بيئية”

آش واقع / و.م.ع

حذر العلماء المتعاونون ضمن شبكة المنظمة العالمية لصحة الحيوان من الانتشار المقلق لأنفلونزا الطيور في أمريكا الجنوبية، والذي في حال وصوله إلى القارة القطبية الجنوبية قد يؤثر على جميع الأنواع التي تعيش فيها، بما في ذلك أكثر من 100 مليون طائر.

وذكرت يومية “أمبيتو” الأرجنتينية أن الإصابة بأنفلونزا الطيور باتت تثير قلق المتخصصين بسبب الانتشار الكبير الذي شهده المرض في السنوات الأخيرة، خاصة بين الطيور البرية والدواجن، مشيرة إلى أنه في الآونة الأخيرة، تم الكشف عن زيادة في عدد حالات نفوق الحيوانات البحرية على ساحل المحيط الأطلسي الأرجنتيني.

وأشارت ذات الصحيفة إلى أنه في حال وصول الفيروس إلى القارة القطبية الجنوبية أو الجزر القريبة منها سيؤثر ذلك على حيوانات البطريق الإمبراطوري وأسد البحر في القطب الجنوبي، المتواجدة ضمن مستوطنات كبيرة، وفي حال إصابتها بالعدوى سيكون ذلك “كارثيا”. 

ويمكن أن تحمل الطيور الفيروس وفي بعض الحالات البشر أيضا. وحتى الآن، لم يتم تسجيل سوى حالات العدوى بسبب القرب من الحيوانات المصابة، لكن منظمة الصحة العالمية حذرت من إمكانية أن يحدث تغيير في ذلك بسبب إعادة التركيب الذي ينتج عنه انتقال العدوى بين البشر.

وفي أكتوبر من العام الماضي، تم اكتشاف الفيروس في كولومبيا، و خلال السنة الجارية في الشيلي والبيرو والبرازيل والأوروغواي والأرجنتين، لدى أنواع مختلفة من الحيوانات. ونقلت اليومية عن تقرير للمنظمة العالمية لصحة الحيوان أن القارة القطبية الجنوبية – إلى جانب أستراليا – هي التي لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات فيها حتى الآن.

وفي البيرو والشيلي، نفق أكثر من 500 ألف طائر بحري و25 ألف أسد بحري، بحسب تقرير العلماء.


أما في الأرجنتين، حيث أ علنت حالة الطوارئ الصحية في فبراير الماضي، تفشى المرض بين الطيور البرية والدواجن. وفي غشت بدأ تأكيد تفشي المرض وسط أسود البحر التي تعيش على طول ساحل المحيط الأطلسي، من سواحل إقليم بوينوس آيريس إلى تييرا ديل فويغو، وأدى ذلك إلى نفوق أكثر من 100 من هذه الأنواع من الطيور.

التعليقات مغلقة.