تعليق الدراسة في الجماعات القروية والدواوير الأكثر تضررا بالزلزال

آش واقع 

على إثر الهزة الأرضية التي أصابت عددا من الجهات ببلادنا مساء يوم الجمعة، وتفعيلا للتوجيهات الملكية السامية للملك محمد السادس، وفي إطار تعبئة الحكومة من أجل مواجهة انعكاسات هذه الفاجعة، وبهدف الاستئناف السريع للخدمات العمومية المتعلقة بتمدرس التلميذات والتلاميذ، تعمل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواصلة العملية التعليمية.

وأكدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في بلاغ لها، أنه في حصيلة مؤقتة لحدود صباح يومه الأحد 10 شتنبر، فقد سجلت وفاة 07 أساتذة (04 أساتذة و03 أستاذات) ضمن ضحايا هذه الهزة الأرضية ببلادنا، كما أصيب 39 من الأستاذات والأساتذة بإصابات متفاوتة.

وأوضح البلاغ، أنه فيما يتعلق ببنايات المؤسسات التعليمية، فقد تضرر ما مجموعه 530 مؤسسة تعليمية و55 داخلية بدرجات متفاوتة، تتراوح ما بين انهيار أو شقوق بالغة، وتتركز في أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت.

وأضافت الوزارة، أنه اعتبارا للوضعية المادية لبعض المؤسسات التعليمية في هذه المناطق، والتي تستلزم تدخل الفرق التقنية المختصة لإجراء دراسة وتقييم شامل من أجل إما الترميم أو التأهيل أو إعادة البناء، وحفاظا على سلامة التلميذات والتلاميذ والأطر الإدارية والتربوية العاملة بها، من جهة، ومن أجل صيانة حق التلميذات والتلاميذ في الاستفادة من زمن التعلمات، فقد تقرر تعليق الدراسة في الجماعات والدواوير الأكثر تضررا.

وتابعت الوزارة، أنه بتنسيق مع السلطات المحلية، تقرر تعليق الدراسة في الجماعات القروية والدواوير الأكثر تضررا داخل أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت (وعددها 42 جماعة موزعة بين هذه الأقاليم الثلاث، حسب آخر حصر تم إجراؤه لحد الآن) ابتداء من يوم غذ الإثنين 11 شتنبر، مع العمل على إيجاد الصيغ التعليمية واللوجستيكية المحلية المناسبة لضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلميذات والتلاميذ المعنيين خلال الأيام المقبلة، والتي سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا من طرف الأكاديميات والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية المعنية، وذلك مع مواصلة التنسيق مع السلطات المحلية والتواصل المستمر مع الأمهات والآباء وأولياء الأمور وباقي المتدخلين.

وفيما يتعلق بالمؤسسات التعليمية المتضررة في باقي المناطق الأخرى، والتي لن تستطيع استقبال التلميذات والتلاميذ، نظرا للأضرار التي لحقت بها، أكدت الوزارة، أنه سيتم العمل على إيجاد الصيغ التربوية المناسبة لضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلميذات والتلاميذ، بما في ذلك اللجوء للمؤسسات التعليمية المجاورة، مع ضمان التواصل المستمر مع الأمهات والآباء وأولياء الأمور وباقي المتدخلين.

وأشارت الوزارة، إلى أنه بالنسبة لباقي المؤسسات التعليمية بمجموع التراب الوطني، فستستمر الدراسة كما هو معتاد، على أن تتم صباح يوم غذ الإثنين 11 شتنبر 2023، قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا الهزة الأرضية، وذلك مباشرة بعد تحية العلم بالنشيد الوطني للمملكة.

واعتبارا للجانب الاجتماعي والنفسي، ومواكبة للتلميذات والتلاميذ بالمناطق الأكثر تضررا، قالت الوزارة، إنه ستتم تعبئة أطر الدعم الاجتماعي من أجل الإنصات وتقديم جميع أنواع المشورة والدعم النفسي لفائدتهم من أجل مساعدتهم على تجاوز التأثير النفسي للصدمة عليهم واستئناف دروسهم بشكل سليم، كما سيتم تقديم الدعم النفسي لفائدة الأستاذات والأساتذة المعنيين والراغبين في ذلك، من أجل مساعدتهم على تخطي الضغوط المرتبطة بهذه الظرفية، إضافة للدعم الذي تقدمه المؤسسة لمساعدة أسرة التربية والتكوين ومواكبة المصابين منهم.

وأردفت الوزارة، أنه تمت تعبئة الفرق التقنية المكونة من مهندسين وتقنيين مختصين في مجال البناءات، من أجل إعداد بطائق تقنية خاصة بكل المؤسسات التعليمية المتضررة، والتي تتضمن الحالة المادية لهذه المؤسسات والأضرار المسجلة ونوعية التدخل اللازم من أجل إعادة بنائها أو تأهيلها، بهدف التسريع بوتيرة عودة التلميذات والتلاميذ إلى مقاعد الدراسة بها.

 

 

التعليقات مغلقة.