الرياض تستضيف يوم السياحة العالمي

آش واقع 

تحتضن المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء القادم في الرياض، أكبر تجمع عالمي لقادة السياحة بمناسبة الاحتفاء بيوم السياحة العالمي، تحت شعار “السياحة والاستثمار الأخضر”.

وأعلنت اللجنة المنظمة أن أكثر من 500 من القادة والخبراء والمسؤولين، من 120 دولة سيحضرون هذا الحدث من أجل رسم الخطوط العريضة لنمو وازدهار القطاع السياحي العالمي، ويعكس هذا الحضور الملفت حجم المشاركة الاستثنائي في هذه المناسبة المهمة، والتي تعد الاحتفاء الأكبر بيوم السياحة العالمي منذ انطلاقتها قبل 43 عاما .

ويقام هذا الحدث العالمي على مدى يومين وللمرة الثانية بعد أربعة أعوام من استضافة الاحتفاء بـ”يوم السياحة العالمي” في العام 2019، ويعد التجمع الأكبر منذ انطلاقة الاحتفاء به قبل 43 عام ا، نظر ا لعدد الوزراء المشاركين، بالإضافة لحضور نخبة من قادة الأعمال ورواد الصناعة، من أجل تسليط الضوء على الاستثمار في الإنسان وكوكب الأرض لتأمين سبل العيش وبحث سبل التفاهم والتعاون المشترك لاستكشاف الفرص وتوسيع نطاق التأثير الاقتصادي والاجتماعي لهذه الصناعة.


وتأتي هذه الاستضافة لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية على خارطة الأحداث العالمية بشكل عام وقطاع السياحة العالمي بشكل خاص، بوصفه أحد أسرع الوجهات نمو ا من بين دول مجموعة العشرين كافة، وأيضا بوصفها رئيسة منظمة السياحة العالمية للعام الحالي 2023، والحاضنة لمقر منظمة السياحة العالمي بمنطقة الشرق الأوسط”.

وتتوافق أهداف السياحة السعودية مع الأهداف المتضمنة في رؤية المملكة 2030، فهي تستهدف توفير مليون فرصة عمل للمواطنين وتحقيق التنمية المستدامة للقطاع السياحي بالاعتماد على البيانات والسياسات المستقبلية والاستثمارات وتطوير المواهب، واستقبال 100 مليون زائر بحلول عام 2030، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي من 3 في المئة إلى 10 في المئة. ولتحقيق ذلك، تتولى وزارة السياحة إصدار التراخيص والتصنيفات لأنشطة السياحة وإصدار واعتماد قوانين ولوائح التأشيرات السياحية.

ويتزامن الاحتفاء بيوم السياحة العالمي مع بلوغ مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي 9.5 تريليون دولار في العام 2023، وذلك وفقا لتقرير الأثر الاقتصادي الصادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة في العام 2023، ويتماشى ذلك مع توقعات منظمة السياحة العالمية، بأن القطاع السياحي لا زال على الطريق الصحيح للوصول خلال العام الجاري إلى ما بين 80 في المئة إلى 90 في المئة من مستويات ما قبل الوباء، ومن المتوقع تجاوز مستويات العام 2019، خلال العام القادم، بالإضافة إلى تأثير قطاع السياحة المتزايد عالميا في مد جسور التواصل بين الثقافات، وتوفير فرص العمل والأعمال.

وبهذه المناسبة، قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي إنه ينبغي التركيز خلال اليوم العالمي للسياحة على أهمية الاستثمار في بناء قطاع أكثر استدامة، من أجل بناء الإنسان ونمو وازدهار كوكب الأرض، بالإضافة إلى ضرورة الاستثمار في التعليم، وتعزيز الابتكار أساس ا للنمو والتطور على المدى الطويل، كما يعكس الاحتفاء الرسمي هذا العام باليوم العالمي للسياحة بالمملكة العربية السعودية؛ كيفية تبني السياحة لتنويع الاقتصادات، وإتاحة الفرص للجميع.

من جانبه، قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة إنه “في يوم السياحة العالمي ندرك الحاجة الماسة للاستثمارات الخضراء من أجل بناء قطاع سياحي يخدم الإنسان وكوكب الأرض” داعيا إلى “توحيد الجهود لتسخير كامل الإمكانيات للسياحة المستدامة، كونه استثمار في المستقبل المشرق للجميع”. ومنظمة السياحة العالمية هي إحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في تطوير ونمو السياحة كوسيلة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وتعمل بالتعاون مع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، على تعزيز السفر الآمن والسلس للجميع، كما تعمل على ترسيخ مكانة السياحة كأساس للثقة والتعاون الدولي وركيزة أساسية لفرص التطور والنمو.


وباعتبارها جزء ا من منظومة الأمم المتحدة الأشمل، تقود منظمة السياحة العالمية الجهود العالمية لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، من خلال قدرتها على تعزيز المساواة وخلق فرص العمل والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي.

 

التعليقات مغلقة.