أبيدجان تستضيف الدورة الخامسة لأسبوع السينما المغربية

آش واقع

استضافت مدينة أبيدجان، من 9 إلى 14 نونبر الجاري، النسخة الخامسة لأسبوع السينما المغربية، الذي نظم بشكل مشترك من قبل المكتب الوطني للسينما بالكوت ديفوار والمركز السينمائي المغربي.

ويأتي هذا الحدث الثقافي في أعقاب تنفيذ اتفاقية الإنتاج المشترك والتبادل السينمائي الموقعة بين المكتب الوطني للسينما بكوت ديفوار والمركز السينمائي المغربي في 28 نونبر 2011، والمتعلقة بالتنظيم المتناوب لأسبوع السينما المغربية في كوت ديفوار والسينما الإيفوارية في المغرب.

وشهد الحدث مشاركة وفد مغربي يقوده مراد لطيفي ممثلا لمدير المركز السينمائي المغربي، وضم المخرجين توفيق بابا وحسن بنجلون وفاطمة بوبكدي، بالإضافة إلى الممثل أنس بسبوسي.

وخلال هذه الدورة، تلقى عشاق السينما الإيفوارية والمغربية بارتياح عرض سبعة أفلام مغربية، هي “أوليفر بلاك” لتوفيق بابا، و”البضاعة” لمحمد نصرات، و”علي صوتك” لنبيل عيوش، و”أناتو” لفاطمة بوبكدي، و”ميكا” لإسماعيل فروخي، و”حبيبة” لحسن بنجلون، و”هلا مدريد فيسكا بارصا” لمخرجه عبد الإله الجوهري.

وقد مكنت هذه العروض السينمائية، المتنوعة والثرية، من تسليط الضوء على التطور والتقدم الذي تعيشه السينما المغربية على مختلف المستويات. وشهد أسبوع السينما المغربية بكوت ديفوار أيضا العديد من الأنشطة الأخرى، أبرزها التبادلات المباشرة بين المخرجين المغاربة ونظرائهم الإيفواريين، وكذلك مع الطلاب الإيفواريين في هذا القطاع.

وتميزت إقامة الوفد المغربي بأبيدجان بلقاء مع السيدة فرانسواز ريمارك، وزيرة الثقافة والفرنكوفونية الإيفوارية التي أعربت بهذه المناسبة عن امتنانها العميق للحكومة المغربية وكذلك لمسؤولي المركز السينمائي المغربي على 

تنفيذ اتفاقية التعاون المذكورة، مبرزة أن بلادها “وقعت عدة اتفاقيات تعاون في مجال السينما مع العديد من الدول، والتي بقيت حبرا على ورق، في حين أن الاتفاقية مع المملكة هي الوحيدة التي تم تفعيلها”.

ودعت صناع الأفلام المغاربة إلى دراسة مختلف سبل وإمكانيات التعاون في هذا المجال مع نظرائهم الإيفواريين، ولا سيما الإنتاج السينمائي الإيفواري المغربي المشترك. من جانبها، أشارت المخرجة المغربية فاطمة بوبكدي إلى أن التعاون بين كوت ديفوار والمغرب سيعزز قريبا الإنتاج المشترك للأعمال السينمائية.

وحققت هذه النسخة الخامسة نجاحا كبيرا بفضل العدد الكبير من الجمهور الذي حضر مختلف العروض، فضلا عن نوعية اللقاءات والتبادلات التي جرت خلال هذا الأسبوع بين المخرجين المغاربة ونظرائهم الإيفواريين، وكذلك مع الجمهور.

وشكل هذا الحدث فرصة للجمهور الإيفواري للتعرف على منجزات الفن السابع بالمغرب وثرواته الثقافية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المجال السينمائي.

التعليقات مغلقة.