“أخطار الشيشة على الشباب” تثير الجدل بسيدي بوزيد.. والساكنة تدق ناقوس الخطر وتطلب التدخل من عامل الإقليم

أش واقع تيفي / الجديدة

 

تعرف منطقة سيدي بوزيد ضواحي مدينة الجديدة انتشارا كبيرا لمقاهي الشيشة والعلب الليلية التي تشتغل خارج الإطار القانوني، وتقدم الخمور للزبائن إلى الخامسة صباحا دون احترام الوقت المحدد لها، وهناك من يقدم النرجيلة ويسمح بدخول الفتيات القاصرات.

هذا الوضع يسمح بانتشار بعض الأنشطة الممنوعة مثل ترويج المخدرات داخل هذه العلب الليلية بطرق غير مشروعة، رغم الحملات التي تقوم بها المصالح الأمنية والسلطات، إلا أنها تظل محدودة وعابرة فقط لذر الرماد في العيون، حيث تعود الملاهي الليلية والمقاهي والفنادق لنشاطها المعتاد في تحدي سافر للقانون, أصحابها تحدوا السلطات، وفتحوا أبوابها للزبناء وعلى رأسهم القاصرين والقاصرات لأن أصحابها أشخاص نافذون من عالم السياسة والأعمال بمنطقة دكالة لا يجرؤ أي أحد على الاقتراب منهم أو طرق بابهم أو الاقتراب من محلاتهم.

واستغرب عدد من الفاعلين بمنطقة سيدي بوزيد من استمرار اشتغال هاتِه المقاهي والعلب الليلية في تحدّي صارِخ للقانون رغم الشكايات المتعدّدة للمواطنين بعد انتشار ظواهر الإجرام والدعارة والشذوذ الجنسي بشكل كبير وغير مفهوم وأغلب هذه المقاهي أصلها فيلات للسكن وليست للمقاهي والغريب فالأمر أن هذه الأوكار لا تبعد عن مقر الدرك الملكي بنفس المدينة.

ورغم التحذيرات المتكرّرة للساكنة لا زال الوضع على ما هو عليه دون تدخّل أي جهة لمنع هذا الانفلات الأمني خصوصاً في ظل قلّة دوريات الدرك الملكي التي تعمل على مداهمة تلك المقاهي والعُلَب المشبوهة.

ووجّه عدد من المواطنين عبر “آش واقع تيفي” نداءً لمسؤولي الدرك الملكي في سيدي بوزيد من أجل إعادة ضبط عقارب الأمن في المنطقة ومحاولة وضع حدّ لهذه الظواهر الإجرامية الخطيرة التي أصبحت تمسّ بأمن المنطقة، لسيما بعد معاينة عدد من القاصرات والقاصرين وهم يرتادون تلك المقاهي الشيء الذي خلّف حالة من الهلع في صفوف الساكنة.