رجاءا اتركوا قطار المعهد العالي للفن المسرحي يأخد في طريقه صناع الفرجة .

بقلم ادريس الروخ

 

اتذكر أني عندما كنت مقبلا على اجتياز امتحان المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط …كان همي الوحيد ان أحقق حلم الولوج الى المعهد واكتساب المعرفة في مجال الفنون والابداع وتربية الذوق والحس الجمالي ..وبالتالي ان انخرط في رحلة طويلة بدايتها المعهد …وطريقها دراسة وبحث ..ونصوص مسرحية…ومحطاتها (تشيكوف..وبريشت..وبيكت..وشكسبير..وتنيسي وليامز..وارابال..وابسن..ولوركا…وكولتيز..وبرشيد..وصنع الله ابراهيم..ويوسف فاضل…) ووقودها تدريبات هنا وهناك …في انواع من فنون الأداء وتاريخ المسرح والدراماتورجيا ..واللسانيات والارتجال ..والتعبير الجسدي…مع اساتذة اكفاء يزودونك بطاقات تدفع عربة موهبتك الى الامام لتواجه بها رياح الفقر الفني والضعف الأدائي …والنطق الركيك…اساتذة في مدرسة الإحساس النبيل لمهنة التمثيل …جمال الدين الدخيسي ..المرحوم جمال الدين سامر…احمد ايزدة..عبد الكريم برشيد…احمد بوكوس..احمد أمل..احمد بدري..احمد مسعاية..فايزة الطلباوي..العكاف…رشيد المحجور …نور الدين زيوال…الخ .. هؤلاء الشرفاء هم عربتنا ووقودنا في هذه الرحلة التي لا تنتهي … هم من زودونا بزاد الفن …هم املنا انداك وهم أصدقائنا الان … فشكرا لكم جميعا …و رجائي ان تتركوا باب المعهد مفتوحا لاستقبال الشباب المتعطش لحلم الإبداع ..لا تغلقوا المعهد ففي غلقه تقبر امال جيل من المبدعين في المسرح وفنون الأداء …… رجاءا اتركوا قطار المعهد العالي للفن المسرحي ياخد في طريقه صناع الفرجة فهامليت ينتظرهم وايرينا.. اولجا …وتشيبوتبكين..وتزنباخ…وجان…وروبيرتو زوكو…وانتبجون..وهيكابي…واشيل…الخ …كلهم يرغبون في الانطلاق من جديد في مسارح المغرب .

التعليقات مغلقة.