الضرائب “تخنق” المقاهي بالجديدة وديون استغلال الملك العمومي تهدد بإغلاق أبوابها

اش واقع  – جواد المصطفى

يعاني أصحاب المقاهي بمدينة الجديدة من أزمة مالية خانقة، حيث يواجهون ضغوطا متصاعدة من ارتفاع الضرائب وديون استغلال الملك العمومي المستحقة على البلدية. هذا الوضع أدى إلى تهديد العديد من المقاهي بالإغلاق نهائيا، مما سيؤثر سلبا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المدينة.

حسب المعطيات المتوفرة، فإن أغلب المقاهي في الجديدة تشغل ما يزيد عن 6 أشخاص، وهي بذلك تعتبر من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تساهم بشكل كبير في توفير فرص العمل للفئات المهمشة. 

ورغم هذا الدور الاجتماعي الهام، إلا أن هذه المقاهي تشتكي من ثقل الضرائب المفروضة عليها، إضافة إلى ارتفاع ديون استغلال الملك العمومي المستحقة على البلدية. هذا الوضع أدى إلى خسائر مالية كبيرة، حتى إن البعض منها لم يتمكن من تسديد هذه الديون خلال فترة جائحة كورونا ولم يتم اعفائهم بشكل عام .

وحسب الشهادات التي سجلنا ، فإن العديد من أصحاب المقاهي باتوا مهددين بإغلاق أبوابهم نهائيا في المستقبل القريب، إذا لم تتدخل السلطات المحلية لإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة.

في هذا السياق، يطالب المهنيون والنقابات ذات الصلة بضرورة تدخل السلطات المحلية والحكومة لإنقاذ هذا القطاع الحيوي. ويقترحون إمكانية تخفيض الضرائب أو جدولة ديون استغلال الملك العمومي لفترة محددة، لمنح أصحاب المقاهي هامش تنفس للتعافي من هذه الأزمة.

إن هذه الأزمة المالية التي تعاني منها المقاهي في الجديدة تستحق اهتماما خاصا من السلطات المعنية. فهذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تلعب دورا هاما في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمدينة، ويجب ضمان استمراريتها وتعزيز قدرتها على المنافسة. وندعو إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في أقرب وقت ممكن لإنقاذ هذا القطاع الحيوي.

يبتع

التعليقات مغلقة.