توحيد صباغة واجهات البنايات بجماعة مولاي عبد الله: بين القرار والتطبيق
أش واقع تيفي / جواد المصطفى
أصدرت جماعة مولاي عبد الله قرارًا بتوحيد صباغة واجهات البنايات بلون موحد، وذلك في إطار تحسين المظهر العمراني . هذا القرار جاء ليشمل جميع واجهات العمارات، المجموعات السكنية، الإدارات العمومية، والمحلات التجارية الواقعة على الشوارع الرئيسية وأزقة الجماعة.
يشترط القرار الجديد التنصيص على اللون الرسمي في رخص البناء والإصلاح. كما يجب أن يؤخذ هذا اللون بعين الاعتبار عند تسليم شهادة السكن أو شهادة المطابقة.
يلزم القرار بصباغة جميع واجهات العمارات والمناطق السكنية والإدارات والمحلات التجارية بلون موحد، بهدف خلق انسجام بصري وجمالي في المدينة.
في حالة عدم الامتثال لمقتضيات هذا القرار، سيتم تطبيق غرامة مالية على المخالفين وفقًا للقرارات الجماعية والقوانين السارية المفعول. علاوة على ذلك، يحق للمصالح الجماعية التدخل للقيام بعملية الصباغة على نفقة المعنيين بالأمر.
على الرغم من أن القرار يهدف إلى تحسين المظهر الجمالي للمدينة، إلا أنه أثار جدلًا صباغة المسرح بمنتجع سيدي بوزيد بلون أزرق مغاير للون المنازل السكنية. هذا التباين في الألوان أثار تساؤلات حول مدى الالتزام الفعلي بتنفيذ القرار بشكل موحد.
تباينت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض للقرار. يؤكد المؤيدون أن توحيد اللون سيعزز من جمالية المدينة ويجعلها أكثر تنظيمًا، في حين يرى المعارضون أن القرار يفتقر إلى المرونة وقد يفرض أعباء مالية إضافية على السكان وأصحاب المحلات.
من بين التحديات التي تواجه تنفيذ هذا القرار، هو إيجاد آلية فعالة لمراقبة التزام الجميع باللون الموحد، بالإضافة إلى التعامل مع الحالات الاستثنائية مثل المسرح بمنتجع سيدي بوزيد. ولتجاوز هذه التحديات، يُنصح بوضع خطوط إرشادية واضحة وتقديم مساعدات مالية أو تقنيات لتخفيف الأعباء على المتضررين.
يبقى قرار توحيد صباغة واجهات البنايات بجماعة مولاي عبد الله خطوة هامة نحو تحسين المظهر العمراني للمدينة تيط . إلا أن نجاح هذا القرار يعتمد بشكل كبير على الالتزام الجماعي والتنسيق الفعّال بين الجهات المعنية والسكان لضمان تحقيق الهدف المنشود بدون تحمل تكاليف إضافية غير مبررة.
التعليقات مغلقة.