الحصيلة النهائية لتمرد سجناء “عكاشة”

 

[success]

مراد شايبي

 

[/success]

بلغت الحصيلة النهائية للمواجهات بين الفرق الأمنية للدار البيضاء ومتمردي إصلاحية عكاشة 37 جريحا، من بينهم 9 نزلاء بالإصلاحية، واحد يوجد في حالة صحية حرجة، و28 عنصر أمن.
ونقلت المصالح الصحية بمستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي أحد المصابين التسعة من صفوف متمردي إصلاحية عين السبع (مركز الإصلاح والتهذيب) إلى قسم الإنعاش بمستشفى الجامعي ابن رشد، بعد تفاقم حالته إثر إصابته برصاصة على مستوى الصدر، فيما ينتظر أن يغادر المصابون الثمانية الآخرون المستشفى صوب أحد المراكز السجنية بجهة الدار البيضإ سطات.
كما خضع 28 شخصا من عناصر الأمن وحراس الإصلاحية لعلاجات أولية إثر إصابتهم أثناء مواجهتهم مع المتمردين، قبل أن يغادروا مستعجلات هذا المركز الطبي،مع العلم أن جميع الحالات التي وفدت إلى المستشفى لم تكن مقلقة، باستثناء الحالة الأولى التي تطلبت تدخلا جراحيا مما استدعى نقله إلى مستشفى آخر.
وقد تمكنت مصالح الأمن والقوات العمومية وحراس سجن عكاشة والإصلاحية من إجهاض حركة التمرد ومحاولة الهروب الجماعي التي خطط لها الجانحون، بمساعدة “كوموندو” أمني خاص.
فهذا “الكوموندو” هو الذي ساعد على إحباط خطة الهروب الجماعي للمعتقلين القاصرين، والذين خططوا لسرقة الأسلحة واستعمال شاحنة نظامية في عملية الهروب عبر توجيهها صوب سور المؤسسة السجنية.
وأوضح بلاغ للمندوبية العامة لإدارة السجون أن الخسائر المادية التي عرفها المركز شملت المصالح الإدارية للمؤسسة، حيث تم إتلاف جميع المكاتب والتجهيزات باستثناء مكتب المقتصد، بما في ذلك المستندات الخاصة بتسيير الموظفين، وسجلات الاعتقال والملفات الجنائية للسجناء، ومكتب الرعاية الصحية، والتجهيزات والملفات الطبية والأدوية، بالإضافة إلى إتلاف شبكة الاتصالات السلكية.
وأضاف أنه على مستوى المعقل، تم إتلاف تجهيزات مكافحة الحرائق، والهواتف الثابتة، والعشرات من أجهزة التلفاز الموجودة بالزنازن، والتجهيزات الكهربائية، والمعدات الرياضية، والأفرشة والأغطية، كما تم إضرام النار في خمس غرف بأحد أحياء المؤسسة.
وشملت أعمال التخريب أيضا، يضيف المصدر ذاته، المكاتب والتجهيزات الخاصة بمصلحة التهييئ لإعادة الإدماج التابعة لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بما في ذلك الكتب والآلات الموسيقية والمكتبة الرقمية والمعدات الرياضية والملفات الاجتماعية للنزلاء، وكذا الأقسام الخاصة بالتعليم.
وأشار إلى أنه تم إلحاق أضرار كبيرة بالباب الرئيسي للمؤسسة وبكل التجهيزات الخاصة بالمراقبة الإلكترونية من كاميرات وغيرها وبحضيرة السيارات الخاصة بالمؤسسة، إذ تم الإحراق التام لحافلة وسيارة لنقل السجناء، وتدمير سيارة الإسعاف وسيارات المصلحة والدراجات النارية الخاصة بالموظفين، بالإضافة إلى شاحنة تابعة للوقاية المدنية وسيارات خاصة كانت داخل المؤسسة.
وذكرت أنه اتضح من خلال المعطيات الميدانية الأولية أن هذه الأحداث تمت وفق مخطط مدروس وضعه ونفذه متزعمو هذه الحركة، إذ عمدوا إلى إحراق بعض الأفرشة من أجل إحداث دخان، والعمل على دفع الموظفين إلى التدخل، وذلك بهدف مهاجمتهم والخروج إلى خارج المعقل، كما حاولوا فتح الباب الخشبي لمكان إيداع الأسلحة إلا أنهم فشلوا في الوصول إليها بعد أن لم يستطيعوا كسر الشبكة الحديدية للباب.
وبعد خروجهم إلى خارج المعقل، قام هؤلاء السجناء بإضرام النار وتكسير حافلة لنقل السجناء، ورشق بعض الموظفين الذين أصيبوا بجروح خفيفة”. وقد تم إخبار النيابة العامة المختصة والسلطات المحلية والأمنية الذين حضروا إلى عين المكان، في الوقت الذي قامت القوات العمومية بتطويق المؤسسة وتدخل عدد منهم داخل المعقل، حيث قاموا بإخراج مجموعات من السجناء إلى الساحة من أجل إخلاء المعقل إلى حين إحكام السيطرة على المتسببين في أعمال الشغب بالداخل.
وتمكنت بذلك عناصر القوات العمومية مدعومة بالموظفين القادمين من المؤسسات المجاورة، وبتأطير من مجموعة من المسؤولين بالإدارة المركزية للمندوبية العامة من السيطرة على الوضع وتهدئته، والعمل على إحلال النظام واستتباب الأمن بالمؤسسة.
وأشارت المندوبية إلى أن لجنة مركزية للبحث والتقصي تجري بحثا دقيقا وشاملا من أجل تحديد العناصر الذين كانوا وراء هذه الأحداث المخطط لها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم وتقديمهم إلى العدالة .

التعليقات مغلقة.