ريوا 2016، تكريس لواقع الرياضة المغربية

اختمت الألعاب الأولمبية بريودي دجا نيروا البرازيلية، وبالتالي الإعلان الرسمي عن الترتيب النهائي لجميع المنتخبات المشاركة وحصيلتها من الذهب والفضة والنحاس ومن المؤكد ان ما سيثير الانتباه هو احتلالنا المرتبة الأخيرة بنحاسية يتيمة بقدرة قادر أصبحت إنجازا يحتفى به من طرف الجميع إضافة الى تكريس الفكر المؤامراتي وأننا متميزون لولا الظروف والتحكيم والأجواء.

بالرجوع الى تاريخنا الرياضي بجميع مجالاته لن نجد ان هناك تاريخا حافل بالإنجازات بل انجازاتنا هي معدودة على رؤوس الأصابع، اما بخصوص الألعاب الأولمبية والتي عرفت اول مشاركة مغربية سنة 1960 حيث ثم حصد فضية واحدة في سباق المارثون عن طريق العداء راضي بن عبد السلام و من تم كانت النتائج بين حصيلة اربع ميداليات او دون أي ميدالية الى حدود الألعاب الأولمبية 2012 حيت اكتفينا بفضية عبد العاطي أيكدير في سباق 1500 م و اختتمت بريو 2016 بنحاسية الملاكم محمد ربيعي و بالتالي خلال مدة 56 سنة لم نقدر الا على حصد 23 ميدالية و التي تجاوزها السباح الأولمبي “مايكل فرِد فيلبس”،اذن لا يمكن ان نظل نتوهم تاريخا حافلا بالإنجازات والذي فقط هي انجازات في احلامنا لا اقل و لا اكثر ، تعددت العوامل و المشاركين و المسيرين و الحصيلة واحدة  لا زلنا لا نجني منها الا التعاسة، حتى صناعة البطل ليس لنا منها الا الوهم فجل الابطال اللذين نالوا الميداليات هم فقط صناعة الظروف ومواهب الشارع و الأسماء عديدة مثلا في الملاكمة و التي حصيلتنا فيها 4 ميداليات نجد الاخوين عاشق و في العاب القوى صاحبت 19 ميدالية سنجد أسماء كانت وليدة الصدفة دونة صناعة أو تكوين نجد أمثال البطلة حسناء بنحسي وأيضا هشام الكروج و نزهة بدوان نوال متوكل و عويطة و علي الزين و إبراهيم بولامي و مخلافي إضافة الى جواد غريب و اخرين و بالتالي السؤال الذي يطرح نفسه من جديد ما جدوى الاكاديميات و المؤسسات الرياضية والجامعات الرياضية و الاندية و الجمعيات الرياضية اذ لم تكن لها القدرة على صناعة بطل قادر على حصد النتائج،……….. ابانت بالملموسة قدراتنا، بلد بواجهتين بحريتين يحتل المرتبة الأخيرة في السباحة  اقصاء من الجودو إضافة الى فضائح لا أخلاقية العاب القوى التي دوما كانت بصيص الامل اقصاءات من الأدوار التمهيدية دون اهمال رياضة الامراء و مجاورتها الى ذيل اللائحة ، وفد ب49 مشارك في رياضات مختلفة بحصيلة من نحاسية واحدة، من المسؤول عن الاختيارات و لماذا كل هذه التهاونات، هي اسالة وجب على المسؤول الرياضي ان يجيب عليها، دون ان نغض الطرف عن تعليقات المشاركين اتجاه المسؤولين حول العراقيل التي نصبت لهم، اصغر وفد في ريوا هو الوفد المغربي ، اذن مشكل تأهيل المشاركين غياب تام للرياضات الجماعية ، ليست لنا القدرة على منافسة فرق و منتخبات في الحقيقة هي أصلا كيانات وهمية تذيل سبورة الترتيب عربيا أفريقيا وعالميا، اذن نريد شرحا لتعليقات المشاركين المغاربة في ريو حول الإمكانيات التي لقبوها بالضعيفة أو أشبه بالمنعدمة في حين ترصد اكبر ميزانية لهذه المشاركات.

ريوا 2016 انتهت بحصيلة كسابقاتها من المشاركات ودوما ولله الحمد سنكتفي بشرف المشاركة والذي فقدناه كليا في هذه الدورة هل ستكون للمسؤولين الجرأة ان يتحملوا المسؤولية ام ان الصمت سيلف كل شيء وسنفتح تحقيقات وهمية، اكتفينا نريد حلولا واقعية لمجال يشكل احدى أكبر الميزانيات في الدولة.

الكاتب : عبد الاله رشقي

التعليقات مغلقة.