المسلم المغربي الذي أصبح ملحداً : ”أنت بالنسبة لي حطام أجتثَّت بقاياه من زبالة الطاليان التي استردها المغرب‎”

قصة ب “كلافيي” تفسر ما قلته بالتدقيق :
كان يا مكان في سنة الزبالة في القرن 21 ، كان (X) مكلخا، سرق 5 دراهم ل أبيه و جرى مسرعاً إلى البقال كي يعبئ (5 دراهم كونيكسيون) فتح حسابه بالفايسكوك و فجأة ضهرت صورة لشخصية مسماة “عابرة سبيل” الصورة تحوي (تحوي تعني تحتوي بلا مايمشي بالكم بعيد) طفلا له عينين و أذنين و لكن الغريب هو عين في جبهته و مكتوب فوق الصورة : “إضغط لايك و لا تخرج قبل أن تكتب سبحان الله، إن لم تكتبها فاعلم أن الشيطان قد منعك” ، ضغط (X) زر اللايك وكتب “سبحان الله” و قد أحس أن ضميره مرتاح و شعر كأن زر لايك أضاف للطفل 5 سنوات لعمره و أن الكومونط أضافه شحنة كليكوز و كونتيستيرون كي تضهر له عين رابعة في أذنه، نزل (X) قليلاً في الفايسبوك فضهرت له صورة أخرى لشخص يضهر أنه ميت مكتوب عليها “شخص أستشهد في فلسطين وقتل الصهاينة لعنهم الله” و مكتوب فوقها “إن لم تضغط لايك و تكتب سبحان الله فاعلم أن الشيطان قد منعك” فضغط (X) زر لايك وكتب الجملة كما انزلت و ذات حين ضهرت صورة فتاة عارية تضهر ثدييها و مؤخرتها المتلدلة فضغط زر لايك و كتب في الكومونط : ‘للجادات فقط، جنس سري، عايز محرومة متزوجة يكون عمرها بين 30 إلى 40 سنة نمارس الجنس في سرية تامة، إذا كنتي جادة إتصلي بي ع الرقم 067352678635″ و هو في منتهى الغباء الفكري، العقلي، العقلاني، دخل إلى موقع إباحي شاهد فلما سكسيا لممثلة جنس مشهورة، مارس عادته و غفت عينيه و علامة ال 3G لا زالت مشغلة إلى حين نفاذ بطاريته ..
كبر (X) و نجح في الباكالوريا بميزة (مقبول) و ذهب إلى الجامعة “الأم المحتضنة” خياره الأول و الأخير، قبل أن أذكر غمار هذا سأذكر أن (X) قبل ولوجه إلى الجامعة كان مسلماً أو متأسلما إن صح المعنى وكان يدافع عن الرسول و عن الإسلام .. الآن الجامعة تخصص “علم الإجتماع” أستاذ يدرسك ساعة ونصف في الأسبوع ، 500 طالب وكتاب، ذات يوم إلتقى (X) بشاب فأصبح صديقه، كبرت علاقة الصداقة، فاصبحو مثل الأخوين اللذان لم تلدهما نفس الأم، دخل (X) مع صديقه إلى غرفته فإذا به يتفاجئ بالكم الهائل الذي تعج به خزانته فأدهشه كتاب أسود الغلاف مكتوب بالحبر الأبيض وعليه صورة لشخص شاربه متعجرف و صفاته تدلي أنه مثقف اكثر من اللازم نعم إنه نيتشه، طلب (X) من صديقه أن يأخذ الكتاب ليقرأه (مع أنه لم يقرأ ولا صفحة من الكتب غير للتي يدرسها) فقبل الصديق فانتشرا في الأرض، قرأ (X) الصفحة الأولى التي كانت تلخيصا للكتاب و الصفحة الأخيرة التي كانت تدلي بنبذة عن الكاتب فاندهش و جره فضوله لقرائته ..
شغانقول ليكم قرا با (X) الكتاب فأصبح بين فينة و أخرى ملحدا نعم ضاعت 18 سنة التي كان فيها مسلماً و في وهلة صار ملحدا ..
من داك النهار وهو كايقرا فالكتوب ديال نيتشه و كايمشي لواحد الجوطية حداهم كايقلب على الكتوبة ديال نيتشه بارخص الأثمان ..
التاريخ القرن 21 م المكان البيت ، (X) ربى اللحية وولا منغلق على نفسه، فإذا به يحمل هاتفه ال SAMSUNG و يدخل إلى حسابه بالفايسبوك، فتذكر أن رصيده من الأنترنيت منتهي منذ شهر، فإذا به يدحل مسرعاً إلى حسابه عن طريق الفايسبوك المجاني (زيرو فايس) فكرة و عرق .. قال في نفسه : آه نعم سأنشرها !
نعم لقد نشرها إنها هاته الجملة “إرتقوا فإن القاع مزدحم” .
وينوو يا حبيبي نسيتي قبل ماتشد الباك داكشي لي كنتي كادير أ لكلاخ دبا وشحال من “سبحان الله” لا تعد ولا تحصى، ودبا وليتي مثقف فاش قريتي كتاب د نيتشه شريتيه من الجوطية!
خلاها عمي سارتر يلى كنتي كاتقرا لو بعدا : “الجحيم هم الآخرون”
أنت بالنسبة لي حطام أجتثت بقاياه من زبالة الطاليان التي استردها المغرب ..!

ياسين هواري

التعليقات مغلقة.