بنكيران العماري ومنيب .. وجه للشعب و وجه المخزن

رقم 1 :  أن يقول رئيس الحكومة وأمين عام أكبر حزب في المغرب، في حوار على تلفزيون العربي قبيل أيام من الانتخابات التشريعية، بأن “الدستور مع الأسف نص مكتوب، لكن هناك واقع معاش،” وأن الملكية في المغرب لا برلمانية ولا دستورية لأن “الملك هو الذي يسير المغرب وهو الذي يحكم وهو رئيس الحكومة!” فهذا يحيلنا على أسئلة مهمة جدا: بما أنك يا بنكيران تعترف أنك رئيس حكومة مزيف، حكومتك محكومة، وقراراتك ملغومة، وتصريحاتك مشؤومة، ما هو إذن الدور الذي تنوي لعبه بعد هذه القيامة الانتخابية التي تقيم اليوم للبقاء في السلطة، إن كان الملك هو رئيس الحكومة الفعلي.. تبقى تهز ليه المظل؟ ألم تتعب من وجوهك، للمخزن التمسكين وللشعب التفرعين؟ (…)

رقم 2: ماذا يقصد إلياس العماري حين يقول إنه جاء لمحاربة الإسلاميين..؟ ألا يقصد بالإسلاميين: “المسلمين الذين يستعملون الدين كسلطة سياسية؟” حسنا، أو ليس أكبر من يستعمل الدين كسلطة سياسية وتشريعية وتنفيذية هو الملك أمير المومنين حامي حمى الملة والدين، والذي، على أساس هذه الصفة وهذه السلطة، يقوم حكمه، ويُمنح البيعة من طرف الشعب المغربي، بل ويُمنح الدعم المعنوي من طرف عدد من الشعوب الإفريقية على أساس أنه سليل النبي “عليه الصلاة والسلام” … ويحصد الدعم السعودي ودعم الممالك السنية بالملايير سنويا لمواجهة المد الشيعي على أساس تبنيه المذهب المالكي، ويحاول اليوم الترويج لقدرته على مواجهة الإرهاب بإقامة امتدادات لوزاراته البودشيشية في ربوع أوروبا بإرسال أئمة مدربين على يد أحمد التوفيق.. فهل أنت يا إلياس العماري تحارب الملك وصفته التي ينبني عليها حكمه؟ أم أنك عاطي وجه للمخزن ووجه للشعب؟! (…)

رقم 3: نبيلة منيب ترفض مبدئيا التحالف مع تجار الدين وتجار الحشيش، ومعلوم أن حزبها لم ولا ولن يحصل أبدا على أصوات تخول لها تصدر الانتخابات، لا فقط لأن اليسار اليوم صدأ وتميّع حين رأينا اليساريين يتحولون إلى إقطاعيين يملكون أراضي وعمالا مفقرين، ورأينا اليساريين يرتدون الألماس وأغلى العطور لحضور تجمعات حزبية شبيبتها صبابطهوم مقطعين، ورأينا يساريين أصبحوا من أغنى الرأسماليين بأصوات صحاب البرارك.. وإنما أيضا لأن خطاب منيب أيضا خطاب شعبوي، الشعبوية الأكاديمية الراقية التي تستظهر الدروس الجامعية ضد التحكم والفساد، ولا تملك أبسط خطة واقعية اقتصادية لتسريح بالوعة في الانتخابات المحلية، أو توظيف معطل في الانتخابات التشريعية! وبالتالي فمنيب برفضها للتحالفات، طموحها سقفه التحول من معارضة التيه والديماغوجية والدروس الجامعية، إلى معارضة البرلمان وحلوة سيدنا.. تعلم أن التصويت على بعض القوانين يأتي بتعليمات خارجية. كإصلاح صندوق التقاعد الذي فرضه صندوق النقد الدولي بعد أن شد الخناق على رقبة البلد بسبب المديونية، حتى المعارضة والنقابات مرروه بتغيبهم أثناء المصادقة عليه بمجلسي المستشارين والنواب (…) حتى البام أدرج استكمال إصلاحه في برنامجه الانتخابي إن هو فاز بالحكومة! لأن مثل هذه الأجندات لا أحد يملك إيقافها.. تعلم أنها تكملة عدد وتنويع للمسرحية باش الشعب ما يقنطش! ستدخل البرلمان بالتدرج في الإصلاح، وصبروا علينا، ولي قال العصيدة باردة يدير يدو فيها.. وسينتهي ب: ما كاينش قط كيهرب من دار العرس.. المقال الكامل بالتفاصيل على الرابط للنشر مع الشكر

الكاتبة ميساء سلامة الناجي

 

التعليقات مغلقة.