الله يجعل كل ايامكم كرة القدم…..

ذ.حفيظة الوريد

المواطن المغربي لا يستقر على حال، الريح اللي جا يديه.

انتبهوا كيف ان سياسة الإلهاء التي تعتمدها الدولة بين الحين والحين تجرفه عن التيار وتنسيه همه ومشاكله الاساسية.

يوم فاز البيجيدي بالاغلبية وعين بنكيران رئيسا للحكومة، انتظروا ان تشكل الحكومة، فتعسرت ولادتها الى يومنا هذا.

كلما تطلعت إلى مواقع التواصل الإجتماعي إلا وشهدت امتعاض البعض وسخرية البعض الآخر من هذا لبولكاج الحكومي.

البعض يشيد بالبلوكاج ويتمنى لو بقي الحال على ما هو عليه بدون حكومة ولا برلمان والبعض الآخر يتمنى التعجيل بخروج الحكومة بسرعة وكانها ستخرج من رحم الفيس بوك.

اطل علينا سعد لمجرد بمشكلته فانقسم المغاربة بين مؤيد ومعارض لحبسه.
وكانت الملاكمة بنت المدينة القديمة اكبر متعاطفة معه بسبها وشتمها واستعدادها لركل وضرب الفرنسية ضحية الاغتصاب.

زلة لسان شباط وهو يبدي رأيه في مغربية الاراضي الموريطانية وهجوم الدولة عليه كانه رمى لها طعم إزاحته من الحكومة، موضوع جعل الكل يلتفت له وينسى العالم من حوله.

اكتساح اخنوش للمشاورات السياسية حول تشكيل الحكومة بعد ان بادر برئاسة الامانة العامة للأحرار قسمت المغاربة بين مصفق لظهوره ضدا في بنكيران وبين معارض ومنتقد.

وأكثر من الهم على القلب عالم كرة القدم وما تفعله بالمغاربة الذين آثروا إحياء صلة الرحم مع بعضهم فقط في مباراة الامس للتحلق حول التلفاز والاتفاق على المدح او القدح بعد الإعلان عن النتيجة التي كانت لحسن الحظ لصالحنا نحن الشعب المتقلب المزاج.

غاب الكل عن حائطه بالفضاء الازرق فاعتبرناها سابقة من بعض المدمنين عليه والمخلصين له.

بالكرة يكونوا او لا يكونوا ومزاجهم يتقلب من الخسارة إلى الفوز.
سبحانك ربي….

عندما يفوز المنتخب فهو أسد الاطلس وعند الهزيمة يتحول بقدرة قادر إلى ضبع.

يعم الهم والغم وكان المواطن يشيع جنازة قريب او حبيب.

في الحياة نفوز او ننهزم ولو كان الامر بايدينا لكنا دوما من الفائزين.

المغاربة الذين تحلقوا حول جمل مولاي ابراهيم لياكلوا لحمه نيئا في مشهد همجي كارثي يكرس شغفهم باعمال السحر والشعوذة محروسين من الدرك الملكي لا يعول عليهم.

مغاربة كرة القدم تبث انهم من طينة هؤلاء ويجسدون بالتالي مقولة ” عند الامتحان يعز المرء او يهان”.
يهينون الفريق في حالة فوزه وينزلونه بوابل من التهم في حالة خسارته.

لو كان الامر بيد بنكيران وأسياده لجعل كل ايامكم كرة القدم كي تنسوا الغلاء والحكرة ونهب اموالكم يا من تعشقون كرة سينتفع لاعبوها بفوزهم كما استفاد سياسيونا من الريع ودار لقمان ل_ وضعية المواطن_لا زالت على حالها إن لم اقل تنعم في غياهب الظلمات.

استيقظوا فحالكم يبكي الصخر وانتم بالكرة هائمون….

التعليقات مغلقة.