رجوع المغرب… المستفيد الأول إفريقيا !!

تحليل صحفي بجريدة “أش واقع” : لعرج محمد

أوكد ان افريقيا في حاجة الى المغرب، بشكل “بديهي ” ، لان هذه العودة الميمونة للمغرب لدياره ” الاتحاد الافريقي” يصب في صالح افريقيا بالأساس، لإن المغرب يعتبر قوة دينامية تحظى بالمصداقية، وأحد البلدان القلائل التي لديها رؤية استراتجية تجاه افريقيا، وهذا يؤكده خطاب جلالة الملك محمد السادس في الرسالة، التي نقلتها جل الوسائل الاعلامية، أنه “لا يمكن للمغرب أن يظل خارج أسرته المؤسسية، ولا بد له من استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل الاتحاد الإفريقي، بحيث يمكنه، بفضل تحركه من الداخل، أن يساهم في جعله منظمة أكثر قوة، تعتز بمصداقيتها، بعد تخلصها من مخلفات الزمن البائد”.

علما أن المغرب طور علاقات ممتازة توجت بموجة من المشاريع في البلدان الافريقية حتى وهو خارج الاتحاد الإفريقي تأكيدا أن السياسة الافريقية للمغرب تعتبر واقعا ملموسا في كل الميادين.، كما جاء في الخطاب الاخير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالعاصمة الاثوبية أديس أبابا ” لقد استطعنا تطوير علاقات ثنائية قوية وملموسة : فمنذ سنة 2000، أبرم المغرب مع البلدان الإفريقية، حوالي ألف اتفاقية همت مختلف مجالات التعاون”.، هذه السياسية تنبني على رؤية واضحة، بهدف تعزيز التعاون جنوب-جنوب الذي يعد ضرورة حتمية “اذا أردنا تحقيق توازن أفضل للقوى في العلاقات الدولية ومواجهة تحديات العولمة”.
رجوع المغرب إلى مجموعة المنظمة الافريقية بعد قمة أديس أبابا وتدعيم ملفه بأغلبية ساحقة من الاعضاء، وسعيه لاستكمال مشروعه الافريقي والمضي قدما نحو النهوض بالانسان الافريقي وبالقارة الافريقية عامة ، لم يأتي برمي الورود من طرف أعداء الوحدة الترابية، لكن المسيرة التنموية والاستراتجية، التي يتبناها المغرب،. نعم تستطيع الجزائر أن تشوش على هذه الاستراتيجية، وتستطيع أن تخفف من سرعتها، وتستطيع أن ترمي المسامير في طريقها، لكنها لا تستطيع توقيفها، لانها مبنية على أسس متينة، وهدف أسمى من المصالح الشخصية، بقدر ماهو رقي وإزدهار للقارة السمراء .

التعليقات مغلقة.