اتركوا ايديا تموت، ابواها من رعاع البلد…وهاتوا مروحيات مجهزة طبيا لعلاج ابنة البرلماني او الوزير

ذ.حفيظة الوريد

فيك يا بلدي ترفع القبعات لمهرجانات وتغذق عليها الاموال…
نظم موازين في اوج ااسنة الدراسية وتلامذة الباكلوريا يعانون فوبيا الامتحان….

نعم فوبيا إن لم نقل شبحا، فعند الامتحان يعز المرء أو يهان، التلميذ المغربي يترقب ساعة الإعلان عن النتائج ويتكهن ارتسامات أهله والجيران…

وضعوا موازين امامه كي يهان وكانها استراتيجية لكسر شوكته و إفشال مجهوداته…

برنامج رشيد شو…. كانت الكارثة حيث ابوا إلا ان يقدموا ممثلان تركيان لا يحضيان في بلدهما بالشهرة التي حضيا بها في مغرب التفاهات وهز البطون…..
اكرموهما وبخلوا علينا بالفتات نحن ابناء البلد واهله….

تفاهة وراء تفاهة ولا من يحرك ساكنا….
اموال تهدر وهمم تقصى وطفولة تغتصب….

ايديا طفلة منسية في مغرب نسي وسينسى مثلها، شاء قدرها الذي أوجدها في تلك المنطقة ان يرتطم راسها وتصاب بنزيف دماغي…

إصابة ومصاب جلل في بلد لا يعترف بهؤلاء….

نقلت المسكينة من بلدتها إلى شبه مستشفى وشاء حظها ان تنتقل بين أياد كثيرة من الراشيدية إلى فاس قاطعة مسافة 470 كم خلال 72 ساعة….

وياليت الجهاز الطبي من تكلف بنقلها لكانت الطفلة ضمن الاحياء، بل والداها من تكلفا بذلك….

الوقت لايرحم وكان ضدها……

وصلت إلى وجهتها كانها لم تصل لان المستشفى المخصص لهؤلاء يفتقر للاجهزة الكافية لتضميد الجراح…

مستشفيات الفقراء فئة زيرو نجمة تؤجج الغضب وتترك الجرح غائرا، والوشم يذكر بالعار والفضيحة…

رئيس الجهة بارع فقط في اقتناء السيارات الفارهة والاراضي الشاسعة، يستفيد ما امكنه ذلك كي يغادر وقد تأبط ثروة…

شيء من الخجل يا رجل وكلم الوزارة الوصية لشراء ولو جهاز سكانير بصفتك رئيس الجهة….

ماتت المسكينة لانها ابنة فقير نكرة من ضمن نكرات يتجاهلها البلد…

ماتت لانها ايديا تنغير وليست سليلة الحسب والنسب او نجلة فلان البرلماني او الوزير….

ماتت لتعيش أخريات تطير بهن المروحيات المعززة بآلات طبية من خمس نجوم…

ايديا كابدت حر الطريق والوقت لا يرحم وقوتها الجسمانية لا تسعفها…
مثل إيديا من أنصفتهم الزهرة الفيافي ممرضة الحسيمة…

ألف قطاع الصحة التضحية بالاطفال منذ معاقبة الممرضة على فضحها اللقاح الفاسد…

فهل الاموال التي تصرف على الانتخابات لا يستحقها قطاع الصحة لتفادي فضائح من هذا النوع…

في المغرب العميق او غيره هناك تسيب في القطاع…
في قلب مدينة بحجم الدار البيضاء قضى مواطنون ومواطنات نحبهم بسبب أخطاء طبية وعدم وجود أجهزة بالمستشفيات…

لماذا يعاني القطاع من التصدع ويوجد في اخر السلم واموالنا تصرف على التفاهات ويستحوذ عليها لصوص للسياسة….

شاء القدر ان يكشف مستور الجهة ثانية وتقصيرها المفضوح، تلك فاجعة تنضاف لسلسلة فواجع اخرى….

تنغير المهمشة تتوفر على اغلى مناجم تذر الترواث وأهلها لا يساوون فلسا عند أهل القرار…..

الغريب ان مصائب قوم عند قوم فوائد…..

رحلت ايديا بسبب اهمال مسؤولين الفوا الفقاعات الدعائية التي تهدف إلى التملص من المسؤولية، وأحزاب تركب على الحدث مثل الاصالة والمعاصرة لتحصل على إشهار مجاني….

اتركونا من سياستكم الهادفة للاغتناء، قضيتم وطركم وما كان كان، ضاع ابناؤنا واغتنى الغريب، ودجنتم شعبنا….

حان وقت المساءلة، فكم من إيديا ستضيع ونحن مكثوفي الايدي….

التحري عن واقع القطاع الصحي بات امرا محسوما، فلقد طفح الكيل……

التعليقات مغلقة.