قاصر يسرق مفاتيح المكتب الوظيفي لوالده وينسخ شعار “داعش” ورمز الماسونية

  • استئنافية الرباط تقضي بسنتين حبسا من أجل مزحة “تفجير” ثانوية بعين الشكاك

 

سلا: عبد الله الشرقاوي

… بعد مؤاخذة متهمين / تلميذين راشدين في ملف تهديد بتفجير ثانوية «أبي سالم العياشي» الكائنة بعين الشكاك بصفرو، عرض أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا، بعد زوال الخميس 25 ماي 2017، ملف قاصر كان قد ألقي عليه القبض رفقة زميليه في الدراسة من قبل عناصر مركز الدرك الملكي بعين الشكاك، وذلك إثر العثور على منشورات داخل المؤسسة التعليمية، والتي تحمل شعار تنظيم «داعش» وعبارات تهدد بتفجير الثانوية يوم الجمعة 2016/12/23 في الساعة العاشرة صباحا.

ونسب إلى الحدث أنه كان قد التقى زميله في الدراسة قبل يوم الحادث وناقش معه فكرة القيام بشيء ما داخل الثانوية، التي يتابعان فيهما دراستهما، لإثارة الانتباه وخلق نوع من الهلع وسط التلاميذ، حيث تبادر إلى ذهنه كتابة بعض المنشورات لها علاقة ب «الدولة الاسلامية» ونشرها بالمؤسسة… مضيفا أنه حوالي الساعة العاشرة بعد أن أكمل حديثه مع زميله في «الفايسبوك» قام بسرقة مفاتيح المكتب الوظيفي لوالده بمركز الاستشارة الفلاحية، وعمل على تشغيل الحاسوب والبحث في «عمّي غوغل» عن شعار «داعش» ونسخه رفقة رمز الماسونية الحامل لرأس الجدي بعدما أبدع في نسخهما، ليضيف لهما عبارة: «لا إله إلا الله سيتم تفجير مؤسسة ثانوية أبي سلمى العياشي يوم الجمعة 2016/12/23 في الساعة العاشرة صباحا»…

وتم نسخ المنشور عن طريق طابعة الحاسوب وتزويد زميله بالثانوية بنصف الكمية، إلا أنه لما أحسَّ بأن هذا الفعل مخالف للقانون قام هذا الأخير بتمزيق المناشير، في حين رمى هو ما كان موجودا بمحفظته فوق الحائط.

وأوضح القاصر أن أحد أصدقائه هو من قام بإلصاق المنشور داخل المؤسسة، وأن غرضهم كان هو التسلية والمزاح، حيث لم يكن قصده أية إشادة، أو تنويه من ذلك، ولا تربطه أية علاقة بتنظيم «داعش».. مضيفا أنه لم يكن يتوقع أن تتطور الأمور إلى هذا الحد.

ووجهت للمعني بالأمر تهم تحريض الغير وإقناعه على ارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بأفعال تُكوِّن جريمة إرهابية، والاشادة بتنظيم إرهابي.

وبعد المداولة متعت هيئة الحكم الحدث بظروف التخفيف وحكمت عليه بسنتين حبسا نافذة في حدود ستة أشهر، والتي كانت تتكون من الأستاذ عبد اللطيف العمراني: رئيسا، وعضوية الأستاذين: بلازوالهيدوري، والأستاذ ميمون العمراوي: ممثلا للنيابة العامة، والسيد الجيلالي لهدايد: كاتبا للضبط.

التعليقات مغلقة.