اهي رسالة ام قنبلة دمار؟؟؟

اهي رسالة ام قنبلة دمار؟؟؟

ذ.حفيدة الوردي

للمعتقل الحق في إسماع صوته خارج القضبان وليس لزاما
عليه تبرير ذلك او إنكاره.
كان الزفزافي ولايزال قائد الحراك حتى وهو قابع في زنزانته، يسال عما يروج بمنطقته الحسيمة وغيرها وتصله اصداء عن الحراك اولا باول.

عند زيارة زيان للزفزافي وجد في نفسه الحاجة للكلام الذي يضيق به صدره، فكحقوقي ضمن له حقه في البوح وتبليغ رسالة لأصدقاءه وذويه مخاطبا إياهم بما يلزمهم فعله..
لم يقل الرجل ما يؤجج الوضع او يثير الفتن، بل عبر واكد مواقفه السابقة من الاحزاب التي اعتبرها دكاكين سياسية تنعدم فيها الثقة…
كلام الرجل عين الصواب وهو يخاطب الملك قائلا بان المسؤولين لا يؤدون مهامهم كما تملي عليهم مواقع اعمالهم ومناصبهم، كلامه صائب وهو يوجه رسالة بليغة وشجاعة للملك من كونهم لا يمتثلون لاوامره….

كلمات الزفزافي بوح بطعم نار الاعتقال والبعد عن الاحباب ونسيم ااريف الثائر، كلماته رسالة لمواصلة الحراك بسلمية إلى حين تحقيق المبتغى…
كلماته تكذيب لاتهامات الدولة له بالانفصالية والخيانة وخدمة اجندات دولية….
اتهام يضع الدولة في موقف حرج ويقزمها وهي تؤاخذه عن مبلغ 2700 درهم وجد بحوزته…
لو كان يخدم اجندات دولية لكان ثراءه من كنوز حواص ومرداس رغم وجوب الرحمة في حقه.

رسالة الزفزافي ليست سابقة، بل سبقتها رسائل من معتقلين درسوا وكتبوا وجادوا بالكثير من داخل الزنازن…
كم من معتقل خرج إلى العالم وهو يتابط شواهد اجازة ودوكتوراه ودواوين ومؤلفات…

فكيف بإدارة السجن ان تكثر من اللغط على خروجها من اسوار المعتقل على يد حقوقي كزيان، وما الغرض من موجة الغضب العارمة ضده كانه اتى جرما لا يغتفر…

زيان يمارس مهامه كمحامي حقوقي آمن بقضية الريف ونصب نفسه مدافعا عنها….

كان البقيوي رحمة الله عليه من اشرس المدافعين عن القضية ووصل به شغفه بالاستماثة في ذلك لدرجة انه ناشد المواطنين بمقاطعة كبش العيد تضامنا مع ساكنة الريف….

الزفزافي لم يخرق قانونا وهو يكتب رسالة ويوقع عليها وزيان لايركب على الحدث لغاية في راسه..

ارقوا بانفسكم فزيان بيننا اليوم ويعلم الله هل يغيب غذا او بعده…
بالامس كان البقيوي مدافعا مناضلا عن الحراك واليوم هو في عداد الموتى ….

كاننا بالعالم يتوقف ونحن نرى حقوقيين مناضلين يستميثون في الدفاع عن هموم المواطن وفجأة ننعيهم بدموع لا تجدي….

لا عليك الزفزافي، لا عليك زيان….
يكفيكم فخرا بمواقفكم واتركوا القافلة تسيييير…
لكم المجد والعزة ولهم العار والخزي، فلتكثروا من رسائل نضالية تسجل أسماءكم بمداد الفخر والأنفة….

تلك مجرد رسالة وخطاب وليست قنبلة داعش وإرهاب…