وتابى رحى الظلم إلا ان تطحن المهدوي….

 

وتابى رحى الظلم إلا ان تطحن المهدوي….

اشتعل فتيل الاحتجاجات بعد مقتل الكادح الريفي محسن فكري الذي طحنته الشاحنة بعد رمي بضاعته التي يكسب منها قوت يومه.
كان طبيعيا ان تثور ثائرة الساكنة لظلم لحقه ولحقها، ومنذ ذلك الحين والاحتجاجات لم تتوقف في الريف لتتمدد لمناطق اخرى داخل البلاد وحتى خارجها…
خرج المحتجون بزعامة الزفزافي الذي قاد مسيرة سلمية رافعا العلم الريفي الذي يشهد بفخر امجاد القائد الخطابي…
لم يعتدي احد على الامن العام ولا شط في الاحتجاج بل كان يتحرك ويجوب كل الشوارع والأزقة مناديا بالسلمية..
بدات الاعتقالات في صفوف الريفيين وفاضحي الفساد وانزلوهم بوابل من التهم هم منها ابرياء. كل ذلك لترويع باقي المواطنين وتحريضهم ضد المناضلين المطالبين بمطالب اقتصادية واجتماعية…
تحركت المنابر الإعلامية باضعف الإيمان كتابة وتنويرا للراي العام واكثرها كان مخزنيا يخدم جهات معينة هدفها تسييس الحراك.

توج الدفاع عن الحراك بصوت المهدوي المعروف بمؤازرته للمظلومين، وكلما تتبعنا تسجيلاته الا ونلمس وطنيته وحرقته على بلده…
اعتقلوه لان لسانه يصدح بالحق وانتزعوه من حضن اطفاله الذين حرموا من ولوج المدرسة في اول يوم لانطلاقتها كباقي الاطفال…
حوكم ظلما ومدته السجنية نزلت كالصاعقة على كل محبيه وذويه، حوكم بتعليمات وهواتف لتخويف الإعلام وقطع الطريق امام كل من سولت له نفسه رفع صوته عاليا لفضح الفساد ودرء الظلم….
مهما تكاثر المحامون وهللوا واجتهدوا فلا صوت يعلو على صوت الظلم والحكم المسبق الذي لا يملك القاضي إلا التاشير عليه…
خانوا المهدوي وهو لم يخنهم يوما، خانوه وهو المدافع عنهم الذي جاب البلاد طولا وعرضا وخاض مسيرات مشيا على الاقدام للفت الانتباه للظلم المتفشي في البلاد….

كيف حوكم المهدوي بسرعة البرق ولم يعاقب لحد كتابة هاته السطور المتهمون بتاخير مشاريع الحسيمة؟؟؟؟؟
بلادي وإن جارت علي عزيزة………..

هل سيؤمن معتقلو الحراك وفاضحو الفساد وعائلات الشهداء وابناء المهداوي بهاته المقولة بعد حرمانهم من حضن آباءهم وحريتهم لمجرد مطالبتهم بحقهم في العيش ورفع الظلم….

هل سيغمض لهم جفن ويحسون بالامان وهم لم يطالبوا بامتيازات ولا سيارات فارهة ولا أواني فضية؟؟؟؟؟

هل سيرددون النشيط الوطني ولصوص المال العام يحتسون ثذي الريع ويعيتون في الارض فسادا، وهل سيعيشون كباقي الاطفال ويكبرون في بلد كرس التفرقة بالمحافظ؟؟؟؟؟؟
ماذا يقول زملاء عبد الرحمن الطفل الذي اعتقل لحزنه على العتابي عن غيابه عن الفصل كما غاب عن بيته يوم عيد الاضحى؟؟؟؟؟

بلد جريح باعتقالات وتكميم أفواه وخرق سافر لحقوق الإنسان رغم كثرة الجمعيات التي تدعي الدفاع عن الحقوق وهي لا تدافع إلا عن نفسها……..

دافع المهدوي عن مي فتيحة وقال فيها وعنها الكثير ولم يكن يعلم انه سيكتوي بنار الظلم التي اكتوى بها جسدها….
طلبي لك يا ابا سلافة، رحمة ورفقا بنفسك ومحبيك، اوقف إضرابك عن الطعام فلنفسك عليك حق ولابناءك عليك حق….
فمن سجنوك ظلما يستبيحون موتك لإرعابنا، بظلمك نفدوا الاوامر لإنقاذ ذويهم، ففكر انت ايضا في ذويك وكن قويا، فلا بد ان يبزغ الفجر مهما اشتد الظلام…….

ذ.حفيظة الوريد

التعليقات مغلقة.