“المنطقة الإقليمية للأمن ببوجدور” سنة بحصيلة مثمرة

آش واقع – محمد ونتيف 

قبل أيام على تخليد أسرة الأمن الوطني للذكرى 62 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني وفي استطلاع أجراه الموقع، أجمع متتبعوا الشأن المحلي أن المنطقة الإقليمية للأمن ببوجدور استطاعت خلال هذه السنة كسب ثقة المواطن واصفين أياها ب “سنة تشرف المجال الأمني للمملكة”.

هي سنة بحصيلة مثمرة، جاءت بعد تعيين المديرية العامة للأمن الوطني، “عبد الحكيم عامر” على رأس المنطقة الإقليمية للأمن ببوجدور.

فمنذ أن وطئت قدماه “مدينة التحدي” كما أسماها الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، أقدم “عبد الحكيم” على ضخ  دماء جديدة في العناصر الأمنية من المنتسبين إلى مصالح الشرطة القضائية، والأمن العمومي، والهيئة الحضرية، ليشنوا حملات تطهيرية وتمشيطية، استهدفت مختلف الأحياء والتجمعات السكنية في المدينة، والنقاط السوداء داخل المجال الحضري بالمدينة.

وجرت التدخلات الأمنية التي اتسمت بنجاعتها في محاربة الجريمة، بإشراف فعلي لرئيس المنطقة الأمنية، ماخلف ردود فعل استحسنت تلك العمليات والحملات المتواصلة، والتي رسمت الطمأنينة والثقة إلى المواطن البوجدوري.

يكشف المتتبعين للشأن المحلي فإن رئيس المنطقة الأمنية أولى اهتماما خاصا للوضع الأمني وسط التجمعات السكنية والتي تعد في غالبية الأحيان بؤرا يرتفع فيها معدل الجريمة، حيث عمل على الزيادة في أعداد الدوريات علاوة على الفرقة المتحركة التابعة لمصلحة الشرطة القضائية، والتي أصبحت تغطي جل الأحياء، ما ساهم بشكل غير مسبوق، في استتباب الأمن والنظام العام، وجعل الساكنة تبدي ارتياحها، واستحسانها لتلك التدخلات الأمنية، والحملات التطهيرية والتمشيطيية، والتي لاتحكمها الظرفية أو “المناسباتية”.

متتبع آخر سجل ملاحظة لا يمكن إغفالها، فرئيس المنطقة مواظب على استعمال حزام السلامة كل ما كان مستقلا سيارته، هذا الأمر جعله يواكب هذا الجانب الذي تجندت له شرطة المرور لتنظيم حركات السير والجولان داخل المدار الحضري، واتخاذ التدابير الصارمة، لفرض سلطة القانون، بإلزام السائقين ومستعملي الطريق، على التقيد والالتزام بمقتضيات مدونة السير، لتشن في مواجهته، المصالح الأمنية المختصة حملات هادفة، تكللت، خلال هذه السنة في حجز عدد مهم من العربات والدراجات النارية التي لا تتوفر فيها الشروط القانونية، وهو الأمر الذي خلف ردود فعل مستحسنة في أوساط السائقين والراجلين.

حضور آخر وبشكل شبه يومي هو ماسجله المهتمين بالشأن التربوي، متمثلا في مراقبة النشاطات التي تشهدها الفضاءات القريبة من المؤسسات التعليمية والتي قد يستغلها البعض لترويج مايمكن أن يمس بالفئات الناشئة، لتعمد المصالح الأمنية المختصة وبشكل ملفت هذه السنة في تنظيم لقاءات تحسييية وسط المؤسسات التعليمية العمومية، استفاد منها تلامذة الإقليم.

السدود الأمنية والتي تعتبر منفذا لمرويجي المخدرات، سجلت هذه السنة عمليات نوعية مكنت شباب الإقليم من تجنب آفة المخدرات، عبر توقيف وحجز كميات مهمة من مخدر الشيرا كان الموقفين بصدد ترويجها داخل الإقليم.

الأمن بميناء بوجدور شكل هو الآخر هما للمنطقة الأمنية والتي استطاعت وطيلة هذه السنة وضع استراتيجية جديدة لاستتباب أمن هذا المرفق العمومي.

وكما يبدو وحسب المتتبعين للشأن البوجدوري تكون المديرية العامة للأمن الوطني، قد وضعت المسؤول المناسب في منصب المسؤولية والمكان المناسبين، وتكون خطت خطوات إلى الأمام في أجرأة استراتيجيتها في محاربة كل أشكال الجريمة.

وقبل أن تحتفل أسرة الأمن الوطني بذكراها 62 نقدم تهانينا لرجال الأمن بكل ربوع المملكة عامة وبوجدور خاصة، والسير قدما لخدمة الوطن والمواطن.

التعليقات مغلقة.